معلومات عن طائر الحدأة

ما هو طائر الحدأة؟

طائر الحدأة (بالإنجليزية: Kite) هو أحد أنواع الطيور الجارحة، وهو ينتمي إلى فصيلة البازية (Accipitridae) التي تتبع رتبة الجوارح،^[١] والحدأة هو الاسم الشائع لهذا النوع من الطيور الجارحة في عائلة البازية؛ لا سيما في العائلات الفرعية؛ الحدآت (Milvinae)، والحدآت بيضاء الذيل (Elaninae)، وحدأة بيرنينا (Perninae)، ويستخدم بعض المؤلفين مصطلحي؛ الحدأة التي تحوم (Hovering Kite) والحدأة المحلقة (Soaring Kite) للتمييز بين النوعين (Elaninae) و(Milvinae) على التوالي.^[٢]

صفات طائر الحدأة

عادةً ما تكون طيور الحدأة خفيفة الوزن، وذات رأس صغير، ووجه مكشوف جزئيًا، ولها منقار قصير، وأجنحة وذيل طويلان ضيقان، وتعيش طيور الحدأة في جميع أنحاء العالم في المناطق الدافئة، وهي طيور نشطة وتطير بشكل عائم، وترفرف ببطء، وتبهط بأجنحة مائلة للخلف، والعديد من أنواعها رشيقة للغاية مثل خطاف البحر (طائر رشيق ينتمي إلى فصيلة النورسيات) تمامًا.^[١]

تتميز طيور الحدأة الحمراء (Milvus milvus) المنحدرة من أوروبا، وشمال إفريقيا، والشرق الأوسط، وطيور الحدأة السوداء أو سوداء الأذنين (M. migrans) والتي يمكن العثور عليها في معظم أنحاء العالم القديم؛ بأن كلاهما ذوات حجمٍ كبير، إذ يصل طولهما إلى حوالي 55 سم، كما تتميز طيور الحدأة الحمراء بأنها مخططة بشكل خفيف على الرأس وذات أجنحة طويلة مائلة وذيل مسنن.^[١]

أنواع طائر الحدأة

يوجد العديد من الأنواع لطائر الحدأة، ولكلٍ منها خصائصها وسلوكياتها، وفيما يأتي بعض هذه الأنواع:^[٣]

• حدأة الحلزون (Snail Kite): تعيش هذه الطيور في أجزاء عدة من فلوريدا، وأجزاء من أمريكا الوسطى والجنوبية، ولا يعود سبب التسمية الغريب لهذا الطائر إلى سرعته أو مظهره؛ ولكن نسبةً إلى طعامه المفضل؛ حيث إن النظام الغذائي للغالبية العظمى من هذا النوع من الحدأة يتكون فقط من حلزون التفاح.
• حدأة مبلوع الذيل (swallow-tailed kite): من السهل التعرف على هذا النوع من الحدأة؛ حيث إن ذيله يتفرع في اتجاهين تمامًا مثل ذيل طائر السنونو، وهو ذو جسم أبيض، وأجنحة بيضاء بأطراف سوداء، وذيل أسود مميز للغاية.
• الحدأة مربعة الذيل (Square-Tailed Kite): يتميز هذا النوع من الحدأة بأن له ذيل عريض ومربع في النهاية، ويعيش هذا النوع في أستراليا، ويصطاد في عددٍ من البيئات المختلفة.
• الحدأة بيضاء العنق (White-Collared Kite): تعد من الأنواع النادرة للغاية من طيور الحدأة، حيث إنها تعيش على امتداد جزء صغير من الساحل البرازيلي، ونظرًا لندرتها؛ فإن الباحثون يقدرون أن هناك أقل من 1000 فرد من هذه الطيور متبقية في البرية، وذلك بسبب فقدانها لبيئتها الأصلية، ويشار إلى أن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة IUCN يصنفها على أنها مهددةٌ بالانقراض.

الموطن الأصلي لطائر الحدأة

تعيش أنواع مختلفة من طيور الحدأة في مجموعة واسعة من أنواع المواطن والبيئات، حيث يفضل بعضها العيش في المناطق الاستوائية ذات درجات الحرارة الدافئة والأمطار الغزيرة، على خلاف الأنواع الأخرى التي تفضل الهواء البارد في المنطقة القطبية الجنوبية، ومن النظم البيئية المختلفة التي تعيش فيها هذه الطيور؛ السافانا، والمروج، والغابات المطيرة، والمراعي، وغيرها، مع العلم أن لكل نوعٍ تفضيلاتٌ مختلفة، ولكن بعض أنواعها تشترك في المواطن التي تعيش فيها.^[٣]

بعض أنواع الحدأة تنتشر بأعدادٍ كبيرة في مناطق شاسعة، أما الأنواع الأخرى فتعيش في تجمعاتٍ صغيرة جدًا في منطقة محلية واحدة، ما يؤدي لاختلاف تعرضها للتهديد من قبل الإنسان بشكلٍ كبير، على سبيل المثال: لا تتعرض الأنواع ذات النطاق الواسع للتهديد من تدمير موطنها بنفس القدر من التهديد الذي تتعرض له الأنواع التي تعيش في منطقة صغيرة واحدة فقط.^[٣]

غذاء طائر الحدأة

تعتبر طيور الحدأة من الحيوانات الآكلة للحوم بشكلٍ أساسي؛ حيث إنها تتغذى على مجموعة متنوعة من الفرائس، ويختلف نوع الفريسة بحسب نوع الطائر، ويمكن لهذه الطيور أن تأكل الفئران، والجرذان، والسناجب، والسحالي، والثعابين، والضفادع، إلى جانب كون بعض الأنواع متخصصٌ في أنواعٍ محددةٍ جدًا من الفرائس، مثل الحدأة الحلزون، بينما يأكل البعض الآخر أي شيء يمكنه اصطياده.^[٣]

حقائق عامة عن طائر الحدأة الأسود

فيما يأتي مجموعة من الحقائق عن طائر الحدأة الأسود:^[٤]

• تعيش هذه الطيور في جميع أنحاء العالم باستثناء القارة القطبية الجنوبية.
• تبقى الكتاكيت في عشها لمدة تصل إلى شهرين.
• الحدأة الأسود من الأنواع أحادية الزواج أي أنها تتزاوج مع شريكٍ واحد مدى الحياة.
• تقوم طيور الحدأة السوداء بصناعها أعشاشها باستخدام العديد من المواد، وتقوم ببناء أعشاشها على أغصان الأشجار، أو حواف الصخور، أو على المباني، كما يتشارك الذكور والإناث في مسؤولية بناء العش.
• تهاجر طيور الحدأة السوداء عندما تكون مصادر الغذاء قليلة في المنطقة.
• قام بعض البحارة الفرنسيين بالاحتفاظ بطيور الحدأة السوداء كحيوانات أليفة في الرحلات البحرية الطويلة.
• الحدأة الأسود يعتبر أكثر الطيور الجارحة انتشارًا في العالم.
• بصر الحدأة الأسود أقوى بأربع مرات من بصر البشر.