كل ما يهمك معرفته عن طائر الوروار

يعرف طائر الوروار أيضًا باسم آكل النحل (بالإنجليزيّة: Bee Eaters) وذلك لأنه يقتات على النحل الصانع للعسل، وتصنّف طيور الوروار بأنها من الطيور الصغيرة إلى المتوسطة الحجم، كما تعرف بنشاطها الملحوظ، وهي طيور اجتماعية بين بعضها البعض، وتمتلك مناقير طويلة ورفيعة، ومنحوتة، وتكون منتصبة متيقظة عند وقوفها، وهي من الطيور ملوّنة الريش، وتتراوح أطوالها بين 6-10.5 إنشات؛ أي ما يعادل 15-27 سم، وتنتشر حول العالم ضمن 24 نوعًا مختلفًا منها 22 نوعًا معترفاً بها من قبل الخبراء، وتتواجد بكثرة في مناطق السافانا، والأراضي الحرجية المفتوحة، والغابات الصحراوية، وقلّما يمكن رؤيتها في الغابات.[١]


يجدر بالذكر هنا أن طيور الوروار تتبع إلى جنس ميروبس (Merops)، والعائلة الوروارية (Meropidae)، التي تتبع لرتبة الشقراقيات (Coraciiformes)، وصف الطيور (Aves).[٢]


الصّفات الشكليّة لطيور الوروار

تعتبر طيور الوروار من عائلة الطيور متوسطة الحجم، ويمكن رؤيتها في كثير من المناطق المدارية القديمة في كل من أفريقيا، وآسيا، وأستراليا، وغيرها، وهي ذات ألوان جميلة، وحركات بهلوانيّة تستخدمها في الانقضاض على فرائسها، وعادة ما تكون طيور الوروار بريش أحمر أو أصفر في المنطقة العلويّة، بينما يكسوها ريش أزرق في منطقة البطن، وريش أسود حول العين، وتختلف هذه الصفات باختلاف النوع، فطائر الوروار القرمزي وطائر الوروار الوردي يمتلكان ريشًا أرجوانيًا أو ورديًّا لامعًا يغطي معظم الجسم.[١]


تتشارك جميع أنواع طيور الوروار في بعض الخصائص كشكل مناقيرها القوية، والطويلة، والمدببة، كما أنها تتشارك في شكل هيكل القدم الذي تكون فيه الأصابع الثلاثة الأماميّة مندمجة جزئياً مع بعضها، وتمتلك معظم أنواع طيور الوروار الشكل ذاته حتى باختلاف الجنس؛ لدرجة أن التشابه يصل إلى حد التطابق مع وجود فروقات تميز كل نوع عن الآخر، وتحظى فراخ طير الوروار بريش مميز لفترة قصيرة من الزمن.[١]


أماكن انتشار طيور الوروار

تتوزع طيور الوروار بأنواعها المختلفة في عدد من الأماكن حول العالم، حيث يمكن العثور عليها في جميع أنحاء البر الرئيسي الأسترالي حيث تنتشر في كافة أستراليا باستثناء المناطق الصحراوية، وتتكاثر في معظم أنحائها، على الرغم من أن الطيور الجنوبية تنتقل إلى الشمال في فصل الشتاء، كما يمكن العثور على طيور الوروار في أندونيسيا وغينيا الجديدة، ويمكن رؤيتها في جزر سليمان ولكن بشكل نادر.[٣]


موطن طيور الوروار

تفضل طيور الوروار العيش في الأماكن المفتوحة؛ كالأراضي الحرجية ومناطق الشجيرات التي تكون قريبة من مصادر المياه الطبيعية، وتتجنب العيش في المناطق الصحراوية المفتوحة، وتستخدم أماكن معينة لبناء أعشاشها كالمحاجر، والمناجم وغيرها.[٤]


النظام الغذائي لطيور الوروار

أظهرت الدارسات التي أُجريت على أكثر من 15 نوع من طيور الوروار أن 60 إلى 80 بالمئة من النظام الغذائي لطيور الوروار يتكون من نحل العسل، والدبابير، والنمل إضافة لأي نوع آخر من الحشرات، وهناك قلّة أخرى من طيور الوروار التي تتناول الحشرات الكبيرة والسحالي الصغيرة، وقد لوحظ أن بعضًا منها يتناول الأسماك، وتستطيع طيور الوروار التمييز بين الحشرات ذات اللسعات السامة التي قد تكون خطيرة وفق سلوكيات نمطية تمتلكها، وتتمثل هذه السلوكيات بضرب الحشرة على رأسها بشكل متكرر، ثم التلويح بها باستخدام مناقيرها، ثم مسح بطن الحشرة ذهابًا وإيابًا، مما يؤدي إلى سحب الغدة السامة من بطنها.[١]


سلوك طيور الوروار

تتميز طيور الوروار عن غيرها من الطيور الأخرى بمجموعة من السلوكيات، يمكن توضيح بعضها كما يأتي:[٥]

  • يمكن اعتبارها طيورًا مقيمة أي أنها تقضي معظم حياتها في ذات الحدود المكانية التي نشأت فيها.
  • تمتلك أكثر المجتمعات تعقيداً مقارنة بانواع الطيور الأخرى.
  • يتفاعل أعضاء العائلة الواحدة فيما بينهم خلال فترة البحث عن طعام، لكن لكل زوج من الطيور نطاقات مختلفة للبحث عن الطعام وقد تكون متداخلة.
  • عندما يلتقي طيرا وروار من نفس العائلة في منطقة البحث عن الطعام، فإنهما يتواصلان بين بعضهما بحماسة ويكون ذلك بهزّ كل طائر لذيله، ونادرًا ما يعمل طير على إزاحة الآخر بقوّة كنوع من العداء.
  • تنتشر أعشاش الوروار في جميع أنحاء المستعمرة مع الحفاظ على مسافة بين كل عش والآخر، مع عدم السماح لأي فرد من خارج المستعمرة بالدخول للعش.
  • عندما يتصارع طائرا وروار بإستخدام مناقيرها مع الدوران على الأرض أو على سطح الماء فإن هذا قد يكون دفاعًا عن منطقة البحث عن الطعام الخاصة بالعائلة.
  • تعمل ذكور الوروار على حراسة إناثها خلال فترة الزواج، لكن قد يتزاوج أحدهما مع طير آخر إذا سنحت له الفرصة.


لغة التواصل لطيور الوروار

يمكن لطيور الوروار التواصل فيما بينها وإطلاق أصوات يختلف مضمون كل منها عن الآخر، فمنها ما يشير إلى التحيّة، أو الاسترضاء، أو التهديد، أو لإنذار غيرها بوجود مصدر خطر، أو إطلاق أصوات للمغازلة، وإطعام فراخها.[٥]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "bee-eaters-meropidae", encyclopedia, Retrieved 9/10/2021. Edited.
  2. "Merops apiaster ", www.itis.gov, Retrieved 21-10-2021. Edited.
  3. "rainbow-bee-eater", bird life, Retrieved 9/10/2021. Edited.
  4. "rainbow-bee-eater", animal corner, Retrieved 9/10/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "white-frontedbee-eater", sandiegozoo, Retrieved 9/10/2021. Edited.