نظرة حول طائر البجع
طائر البجع (بالإنجليزية: Pelican) هو أحد أنواع الطيور المائية التي تتبع لجنس "البجع" (Pelecanus) وعائلة "البجعيات" (Pelecanidae)، ورتبة (Pelecaniformes)، وهي تتميز بأكياس حلقها المرنة الكبيرة، وتعيش هذه الطيور في البحيرات، والأنهار، والسواحل البحرية في عدة أجزاء من العالم، كما يصل طول بعض أنواعها إلى 180 سم (70 بوصة)، ويبلغ امتداد أجنحتها 3 أمتار (10 أقدام)، أما كتلتها فتصل إلى 13 كغ (30 رطلاً)، وبناءً على ذلك فهي تعد من أكبر الطيور الحية.[١]
عادة يتواجد البجع على شكل مستعمرات في الجزر؛ إذ يتواجد البجع الأبيض في أمريكا الشمالية على الجزر في بحيرات شمال وسط وغرب أمريكا الشمالية، أما البجع البني فيوجد على طول الشواطئ الاستوائية وشبه الاستوائية لكل من سواحل المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ. [١]
أنواع طيور البجع
للبجع نوعان شهيران يطلق عليهما اسم: البجع الأبيض أو البجع الأبيض في أمريكا الشمالية (American White Pelican) (الاسم العلمي: P. erythrorhynchos) في العالم الجديد، والبجع الأبيض الكبير أو البجع الأبيض الأوروبي (Great White Pelicans) (الاسم العلمي: P. onocrotalus) في العالم القديم.[١]
ومن أنواع البجع الأخرى:[٢]
- البجع الدالماسي (Dalmatian Pelican) (الاسم العلمي: Pelecanus crispus)، وهو أكبر أنواع البجع المعروفة، وأثقل الكائنات التي يمكنها التحليق في العالم.
- البجع وردي الظهر (Pink-Backed Pelican) (الاسم العلمي: Pelecanus rufescens)، وهو ينتشر في أفريقيا، وجنوب الجزية العربية.
- البجع منقّط المنقار (Spot-Billed Pelican)، وهو ينتشر في سريلانكا وتايلند، ومن الأنواع المهددة بالانقراض.
- البجع البني (Brown Pelican) (Pelecanus occidentalis).
وفي أواخر عام 2009م، تم إدراج البجع البني (Pelecanus occidentalis) الأصغر حجمًا والذي يتراوح طوله بين 107 و137 سم على أنّه صنف معرّض للخطر من قبل المؤسسة الأمريكية للأسماك والحياة البرية، بسبب انخفاض أعدادها بشكل كبير في قارة أمريكا الشمالية نتيجة لاستخدام مادة الـ دي.دي.تي والمبيدات الحشرية ذات الصلة.[١]
البجع البني
تعيش طيور البجع البني (Pelecanus occidentalis) بشكل رئيسي على طول السواحل الجنوبية للولايات المتحدة (المحيط الأطلسي، أو الخليج، أو المحيط الهادئ)، ومن أهم ما يتميز به هذا النوع من البجع هو أنها تحتضن بيضها بجلد أقدامها وتقف على البيض لإبقائه دافئاً، ومن الأمور المؤسفة التي حدثت في منتصف القرن العشرين هي تسبب مبيد DDT في تغييرات جينية لهذا الطائر، سبّبت وضع بيض رقيق القشرة من قبل إناثه، وهو الأمر الذي أدى لتشققه تحت أقدام الآباء أثناء احتضانه، وبالتالي اختفاءها تقريبًا من أمريكا الشمالية في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي.[٣]
يعتبر البجع البيروفي أكبر حجماً قليلاً من طائر البجع البني، ولكن له خطوطاً بيضاء ناعمة على أجزائه السفلية، ويعتبر هو والبجع البني النوعان الوحيدان اللذان يغوصان في الماء من أجل الحصول على طعامهما، ويجدر بالذكر هنا أن أكبر طائر بجع بني مسجل يبلغ من العمر 43 عامًا.[٣]
البجع الأبيض/الاسترالي
تتشابه أنواع طائر البجع السبعة الموجودة في أنحاء العالم في الشكل باستثناء طيور البجع الأبيض الأسترالي (Pelecanus conspicillatus)، فهي بيضاء اللون بشكل أساسي ويكون حجم الذكور فيها أكبر من الإناث، وتتميز بالمنقار الممدود مع كيس الحلق الضخم، إذ يتراوح طول منقارها بين 40 سم إلى 50 سم، ويكون منقار الذكور أكبر من منقار الإناث بالإضافة إلى أن لها أجنحة كبيرة ويتراوح امتداد أجنحتها بين 2.3 م - 2.5 م.[٤]
يمكن العثور على البجع الأسترالي غالباً حول السواحل في جميع أنحاء قارة أستراليا، وبابوا غينيا الجديدة، وغرب أندونيسيا، ونيوزيلندا، ومختلف جزر المحيط الهادئ الغربية.[٤]
طريقة التغذية
تصيد طيور البجع عن طريق السباحة في مجموعات تعاونية، وذلك بتشكيل خطٍ أو شكل "U"، ثم تدفع الأسماك إلى المياه الضحلة عبر ضرب أجنحتها على سطح الماء، لتجمع الأسماك بعد ذلك عند تجمعها، أما من ناحية أخرى فإن البجع البني يغوص في الماء من الأعلى ثم يصطاد الأسماك عبر منقاره.[٥]
ويجدر بالذكر هنا أن البجع لا يخزّن الأسماك في جرابه (كيسه)، لكنه يستخدمه في الصيده والإمساك بالأسماك، ثم يقلبه للخلف ليتخلص من المياه ويبتلع الأسماك على الفور، ويمكن للبجع الأبيض الأمريكي الاحتفاظ بحوالي 11 لتر من الماء في كيسه، أما صغار البجع فإنها تتغذى عبر إدخال مناقيرهم في حناجر والديهم للحصول على الطعام.[٥]
التكاثر
تضع البجعة بيضة واحدة إلى أربع بيضات بيضاء مزرقة في عشها، ويفقس الصغار في غضون شهر تقريبًا، ثم تتغذى على الطعام أثناء اجتراره والذي يتم الحصول من الأبوين كما ذُكر سابقاً، ويستغرق صغير البجع حوالي ثلاث إلى أربع سنوات حتى يصل إلى سن البلوغ، ويتشابه الجنسان في المظهر، ويكون الذكور أكبر حجماً من الإناث.[١]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج The Editors of Encyclopaedia Britannica, "Pelican", britannica, Retrieved 5/10/2021. Edited.
- ↑ By Yvette Sajem, "SEVEN DIFFERENT TYPES OF PELICANS", animals.mom, Retrieved 23/10/2021. Edited.
- ^ أ ب "Brown Pelican", allaboutbirds, Retrieved 5/10/2021. Edited.
- ^ أ ب "Australian Pelican", birdlife, Retrieved 5/10/2021. Edited.
- ^ أ ب "Pelicans", nationalgeographic, Retrieved 5/10/2021. Edited.