تعرف على طائر الباز وأهم ما يميّزه
طائر الباز (بالإنجليزيّة: Goshawk Bird) هو طائر جارح من عائلة الطيور الجارحة التي تضم طيورًا كالصقور والنسور، وهو يقتات كباقي الطيور الجارحة بشكلٍ رئيسي على الطيور الأخرى والثدييات الصغيرة، ويتراوح طوله بين 48 إلى 62 سم، ويتراوح طول جناحيه في أقصى اتساعٍ لهما بين 135 إلى 165 سم، ويتراوح وزن ذكور طائر الباز بين 600 إلى 1100 غرام، بينما يكون وزن الإناث أكبر من وزن من الذكور، إذ يتراوح وزنها بين 900 إلى 2000 غرام، ويمكن رؤية طيور الباز في الأراضي ذات المساحات الواسعة، والغابات، وبعض المناطق الريفية.[١]
الصفات الشكليّة لطيور الباز
يتزيّن الجزء الأمامي من طائر بالباز باللون الأبيض وتشوبه زخرفة أفقية بلون رمادي شاحب، أما رأس طائر الباز فهو رمادي بشكل أساسي مع وجود شريط رمادي شاحب اللون حول عينه الحادة ذات اللون الأصفر، وتمتلك طيور الباز جنحانًا عريضة رماديّة اللون تتغير تدريجيّا إلى الأسفل من اللون الرمادي الباهت إلى الأبيض، كما أن لها مناقير سوداء أو صفراء توصف بأنها قصيرة وقويّة للغاية، ويستند طائر الباز بجسده الضخم على قدمان طويلتان قويّتان ذواتي مخالب حادة بلونٍ أصفر، ويعادل حجم طير الباز تقريبًا حجم الصقر، وتمتلك فراخه ريشًا بنيًّا يتغير لونه تدريجيًّا.[٢]
النظام الغذائي لطيور الباز
يوصف طائر الباز كغيره من الطيور الجارحة بأنه صيادٌ ماهرٌ وسريع الحركة، إذ ينسل من بيته لينقض على فرائسه المتنوعة، ويشمل النظام الغذائي لطائر الباز عددًا من الحيوانات كالثدييات الصغيرة، والأرانب، والسناجب، والقوارض، وغيرها، ويمكن أن يقتات أيضًا على بعض الأنواع الأخرى من الطيور كطيور الحمام، وبعض أنواع الغربان، والطيور الصغيرة بمختلف أنواعها.[٣]
تكاثر طيور الباز
تجذب أنثى الباز الذكور في المنطقة عن طريق أداء بعض الرقصات، أو عن طريق الجلوس في منطقة التعشيش،[٤] وتقوم طيور الباز ببناء أعشاشها بالقرب من جذوع الأشجار على الفروع الأفقية الكبيرة وتقوم باستخدامها لعدة سنواتٍ أخرى، وتتم عملية البناء أو إصلاح الأعشاش القديمة أثناء فترة المغازلة بواسطة الإناث، حيث تعمل لمدة ساعة تقريبًا في الصباح وذلك بجمع العصي من أرضية الغابة وتقطيعها عن الأشجار القريبة من موقع العش، كما أنها تحرص على اختيار المواد بعناية، حيث تختار العصي التي يقل عرضها عن 2.5 سم، ثم تحمل العصي باستخدام منقارها وتبدأ ببناء أعشاشها، إذ تعمل على رصف أرضية العش بلحاء الأشجار والقطع الخضراء.[٥]
تضع طيور الباز من بيضتان إلى 4 بيضات، وتتراوح مدة حضانتها بين 28 إلى 38 يوم، وتظل في أعشاشها بعد الفقس فترة تتراوح ما بين 34 إلى 35 يومًا، وتبدأ الفراخ في التجول عند عمر الخمسين يومًا وتصل إلى مرحلة الاستقلال عند عمر السبعين يومًا، وتعيش طيور الباز مدة قد تصل إلى 6 سنوات.[٥]
أماكن انتشار طيور الباز
تنتشر طيور الباز في جميع أنحاء الجبال والغابات في أمريكا الشمالية وأوراسيا، حيث تنتشر في أمريكا الشمالية من غرب وسط ألاسكا وأراضي يوكون في الشمال إلى جبال شمال غرب وغرب المكسيك، ولا تتواجد عادة في جنوب شرق الولايات المتحدة، وتهاجر طيور الباز عادةً خلال أشهر الشتاء الباردة إلى المناطق الأكثر دفئًا.[٤]
سلوك طيور الباز
تبقى معظم أنواع طيور الباز في نفس المنطقة السكنيّة طوال حياتها، بينما يهاجر نوعٌ واحدٌ فقط وهو طائر الباز الذي ينتشر في الأجزاء الشمالية والشمالية الغربية من أمريكا الشمالية، حيث تهاجر جنوبًا في فصل الشتاء ثم تعود إلى مساكنها السابقة في الربيع، وتعمد طيور الباز إلى إخافة الطيور الأخرى التي تتطفل على مناطق سكنها؛ وذلك بعروض جويّة تقوم بها، وإذا تعرضت لتهديدٍ حقيقي فإنها تقوم بمهاجمة أعدائها.[٤]
تأثير طيور الباز على النظام البيئي
تعتبر طيور الباز مهمة كحيوانات مفترسة في النظم البيئية التي تعيش فيها والسلاسل الغذائية هناك، خاصة بالنسبة للثدييات والطيور الصغيرة، كما أنها تعتبر موطنًا لعدد من الكائنات الأخرى فهي تستضيف الطفيليات الداخلية والخارجية، بما في ذلك القمل والديدان الخيطية، والتريماتودا (وهي نوع من الديدان المسطحة).[٤]
طريقة التواصل بين طيور الباز
تعتمد طيور الباز في تفاعلها وتواصلها مع بعضها البعض على الصوت، حيث تصدر أصواتا صاخبة خلال فترة التزاوج، فيُصدر كلا الجنسين أصواتًا متنوعة بشكل متساوٍ مع ارتفاع نسبي وعمق في أصوات الإناث، بينما تمتلك الذكور أصواتًا أعلى لكن بقوة أقل، وتتمثل هذه الأصوات في نحيب تطلقه هذه الطيور، وتستخدم فراخ الباز لطلب الطعام أصواتًا تبدأ كنوع من الضوضاء وتتغير تدريجيًا إلى صوت واضح، ثم تصدر أصواتًا أخرى تعبر عن أن تغذيتها تمت بشكلٍ جيد، وقد استخدام طيور الباز من قبل البشر لعدة قرون في الصيد وفي القضاء على الثدييات التي تعتبر آفةً في بعض الأماكن.[٤]
