كل ما يهمك معرفته عن طائر اللقلق

ما هو طائر اللقلق؟

طائر اللقلق (بالإنجليزية: Stork) هو واحدٌ من 20 نوعًا من الطيور الكبيرة طويلة العنق التي تشكل عائلة اللقلقية (Ciconiidae) التي تنتمي غلى رتبة اللقلقيات (Ciconiiformes) التي تشمل أيضًا الطائر الذي يسمى مالك الحزين، وطيور النحام الأكبر؛ التي تعرف بالفلامنجو.^[١]

الصفات الشكلية لطائر اللقلق

يتراوح طول طائر اللقلق بين 60 إلى 150 سم أو أكثر، ويكون رأس الطائر وأعلى رقبته خاليين من الريش بشكلٍ كلي أو جزئي، ويمتلكان ألوانًا زاهية، ولطائر اللقلق أرجل طويلة ونحيفة، ورقبة طويلة، ومنقار طويل وحاد الشكل، وريش جميل لامع، وتتميز طيور اللقلق بأنها طيورٌ لا صوت لها، وذلك بسبب عدم وجود مصفار (أنبوب موجود في الجهاز الصوتي للطيور يعمل على إدار الأصوات) كامل التطور في أجسامها، لكن بعض طيور اللقلق تدق مناقيرهما بصوت عالٍ عند شعورها بالإثارة، وتطير هذه الطيور بطريقة الرفرفة والارتفاع بالتناوب مع تمديد رقبتها وأرجلها.^[١][٢]

أين يعيش طائر اللقلق؟

تتواجد طيور اللقلق البيضاء بشكلٍ رئيسي في آسيا، وإفريقيا، وأوروبا، أما اللقلق الأسود فيوجد في أستراليا (أحد أنواع طيور اللقلق ويتميز بلونه الأسود)، ويشتهر طائر القلق بأنه يصنع أعشاشًا كبيرة يعيش ويتكاثر فيها، كما أنه يستخدم نفس العش لسنواتٍ عديدة.^[٢]

ما هو موطن طائر اللقلق الأصلي؟

تم العثور على أنواع مختلفة من اللقلق في مجموعة متنوعة من المواطن، حيث تعيش طيور اللقلق البيضاء في معظم الأحيان في الأراضي الرطبة، وفي المستنقعات، وقرب مصادر المياه العذبة والضحلة، ويعيش بعضها في الحقول الزراعية التي غمرتها المياه، ونظرًا لكونها طيور مهاجرة في فصل الشتاء، فإنها تهاجر على طول الطريق من أوروبا إلى إفريقيا، ثم تعود إلى مواطنها الأصلية في الربيع.^[٢]

نمط حياة طائر اللقلق

يمكن أن يعيش طائر اللقلق بمفرده أو كفردٍ ضمن مجموعة من الطيور، إذ إن بعض أنواع طيور اللقلق؛ مثل اللقلق الخشبي تفضل العيش في مجموعات، بينما تعيش طيور اللقلق أسود العنق (Ephippiorhynchus) وبعض أنواع طيور السيكونيا (Ciconia) بمفردها، وتتميز طيور اللقلق بأنها أحادية الزواج؛ أي أنها تكتفي بشريكٍ واحدٍ فقط أثناء موسم التزاوج.^[٢]

كم من الوقت يعيش اللقلق؟

يتراوح متوسط عمر طائر اللقلق بين 22 و40 سنة، وذلك حسب نوع اللقلق، ولهذا فإن طيور اللقلق تعتبر ذات عمرٍ طويلٍ نسبيًا.^[٢]

غذاء طائر اللقلق

تأكل طيور اللقلق مجموعة متنوعة من الأطعمة، وهي تعتبر من الطيور الآكلة للحوم، مما يعني أن اللحوم تشكل الجزء الأكبر من نظامها الغذائي، ومن الفرائس المفضلة لطيور اللقلق؛ الأسماك، والثدييات الصغيرة، واللافقاريات، والحشرات، والزواحف، والبرمائيات، بينما تتغذى العديد من الأنواع على أي شيء يمكنها اصطياده، حيث إن بعض أنواع طيور اللقلق تتخصص في صيد فريسة معينة، فعلى سبيل المثال يفترس اللقلق الأفريقي مفتوح المنقار (African Openbills) في الغالب القواقع والحلزونات التي يستخرجها بعناية من قوقعتها الصلبة، وهذه الأنواع من اللقالق متخصصة جدًا لدرجة أن لعابها يحتوي على سموم خاصة لإرخاء الحلزون وتسهيل سحبه من قشرته.^[٤]

تكاثر طيور اللقلق

تتكاثر العديد من أنواع طائر اللقلق في مستعمرات مع الطيور المائية الأخرى؛ بما في ذلك أنواعٌ أخرى من اللقالق، وبعض الطيور المختلفة، مثل؛ مالك الحزين، والبلشون، والبجع، وطائر الغاق، وأبو منجل، حيث تتكاثر طيور اللقلق البيضاء، واللقالق الشرقية، ولقالق ماجوري؛ في أعشاش تقع ضمن المجموعة الخاصة بباقي الطيور الآخرين من نفس النوع دون أن يكون لها علاقة ببعضها البعض.^[٣]

أثناء موسم التكاثر والتزاوج، تقوم طيور اللقلق ببناء العش الخاص بها، والذي يتكون من عددٍ كبيرٍ من الأغصان الكبيرة المرتبة بعناية، ويشارك في بناء العش كلًا من الذكر والأنثى، ويتم بناؤه في الأشجار، أو على حواف الصخور، أو على أسطح المنازل والمداخن، ويضع طائر اللقلق من 3 إلى 6 بيضات ذات لون أبيض طباشيري، ويتم العناية بها من قبل كلا الوالدين، وتفقس خلال 5 أسابيع تقريبًا.^[١]

طائر اللقلق في الحكايات والأساطير

تدور العديد من القصص والروايات حول طائر اللقلق، كما هو الحال في أساطير إيسوب (القرن السادس قبل الميلاد)، حيث تبدأ الحكاية الأولى بمزارع يحرث حقوله ويزرع بذوره وينثر شباكه، وقد اصطدمت هذه الشباك بالعديد من طيور الكركي التي قفزت خلفه لالتقاط البذور، وإلى جانب طيور الكركي العالقة في شبكته، اكتشف المزارع وجود طائر لقلق مصاب بكسرٍ في الساق، ثم أصبح اللقلق يتوسل إلى المزارع أن ينقذ حياته بحجة أنه ليس طائر كركي بل طائر لقلق ثم أشار إلى ريشه وقال للمزارع إنه لا يشبه ريش طائر الكركي على الأقل، فضحك المزارع على اللقلق وقال: "لقد أخذتك مع هؤلاء اللصوص من طيور الكركي ويجب أن تموت برفقتهم"، ومن الأساطير الشائعة حول طيور اللقلق أنها تقوم بحماية الأطفال وتوصلهم إلى أمهاتهم.^[٣]