تعرف على طيور بادجي

طيور بادجي

طيور بادجي تندرج تحت المصطلح الأكثر عمومية وهو الدراء (Parakeet) في الولايات المتحدة، وتشبه طيور بادجي البرية طيور الببغاء التي يتم بيعها في متاجر الحيوانات الأليفة، ولكن حجمها أصغر وألوانها محدودة، وقد ظهرت طيور بادجي في أوروبا عندما قام عالم الطبيعة جون جولد (John Gould) وصهره تشارلز كوكسين (Charles Coxen) بإحضارها تقريباً في عام 1838م، حيث أصبح الأوروبيون بعد ذلك مفتونين بهذا الطير بسبب سهولة تربيته وبالتالي أصبح حيوانًا أليفًا أساسيًا في منازل الأثرياء، ثم تم عرضه حديقة حيوان أنتويرب (Antwerp Zoo) في بلجيكا في عام 1850م، وأصبح ذو شعبية كبيرة عند جميع طبقات الناس وليس فقط عند الأثرياء.^[١]

الموطن الأصلي لطيور بادجي

يعود موطن طيور بادجي الأصلي إلى أستراليا، حيث تحتل الأراضي العشبية في قطعان كبيرة متموجة، كما تم العثور على "الببغاء البري البدوي" (nomadic wild parakeet) في قطعان كبيرة دائمة البحث عن الماء ويكن ينحصر وجودها في الأراضي الحرجية وهو الموطن الذي يشكل النطاق الطبيعي الأكبر لها.^[١]

غذاء طيور بادجي

تتغذى طيور بادجي بشكل رئيسي تقريبًا على بذور الأعشاب والأعشاب المحلية مثل عشب النيص وشجيرة الملح، إلى جانب تناولها البذور في الغالب من الأرض ويكون نشاطها الغذائي الأكبر من تناول الطعام والشرب في الصباح.^[٢]

تكاثر طيور بادجي

تميل طيور بادجي إلى التكاثر في فترات سقوط الأمطار، وقد تنتج عدة حاضنات إذا سمحت الظروف بذلك، أما عش هذه الطيور فهو عبارة عن تجويف عارٍ في فرع شجرة مناسب أو في الجذع، وبيضها مستدير تقوم الأنثى بالجلوس عليه حتى يفقس، وكما هو الحال في أنواع الببغاوات الأخرى فإن الصغار يولدون عراة وعاجزين وتراعاهم والدتهم.^[٢]

حجم ومظهر طيور بادجي

تعد طيور بادجي أصغر من العديد من أنواع الببغاء الأخرى، ويتراوح وزنها عادة ما بين 31 جراماً و 47 جراماً فقط، ويبلغ طول معظمها 18 سم فقط، ويصل إجمالي طول جناحيها 30 سم، أما بما يتعلق بمظهرها فاللونين الأصفر والأخضر هما الأكثر شيوعًا مع وجود تلميحات من اللون الأزرق والأسود على رؤوسهم وظهورهم، كما يمكن أن يمتد طول ريش الذيل حتى 11 سم.^[٣]

سلوك طيور بادجي

تشرب طيور بادجي الماء خلال الصباح بمعدل استهلاك يصل إلى 5.5% من وزن جسمها يوميًا، وتتصف الأنواع التي تعيش في بيئة قاحلة بأنها "شديدة احتمال قلة الماء" (water hardy)، وتتكيف طيور بادجي مع نقص مصادر المياه الراكدة في المنطقة من خلال شرب قطرات ندى الصباح الباكر والاستحمام في العشب الرطب.

خلق منقار طير بادجي ولسانه مرنًا ومناسبًا تمامًا لنظامه الغذائي القائم على تناول البذور والحبوب والمكسرات من الأعشاب والأعشاب المحلية، كما أنه يتسلق العشب ويزيله بحثًا عن الطعام على الأرض، كما أنه يقوم بإزالة قشر البذور وابتلاعها كاملة أو مكسورة.^[٤]

تهتم طيور بادجي بنظافتها، حيث يقومون في فترات الراحة بتنظيف بعضهم البعض، حيث أنه طائر اجتماعي للغاية، وله "زقزقة" مميزة ينادي بها أقرانه باستمرار، كما أنه طائر أحادي الزواج ويتزاوج مدى الحياة، ويحدث التكاثر في أي وقت من السنة ولكنه يكون بأعلى وتيرة بعد المطر، وتكون أعشاشها أحيانًا على بعد أمتار من بعضها البعض، وتضع الأنثى من أربع إلى ثماني بيضات، وتقوم باحتضانها حتى تفقس بعد 18 يومًا، ثم يقوم الأب بتغذية وإطعام الكتاكيت والتي تقوم بمغادرة العش بعد 35 يومًا من يوم فقسها.^[٤]

التهديدات التي تواجه طيور بادجي

تعيش طيور بادجي بكثافة في المناطق التي تتوافر فيها مصادر المياه الاصطناعية للماشية في المناطق القاحلة، ويمكن أن تتسبب الحيوانات العاشبة البرية وكذلك الحيوانات العاشبة المحلية في حدوث انخفاض محلي في مصدر الغذاء المفضل لديهم، إلى جانب تهديدها من قبل القطط الضالة، وتأثير حرائق الغابات على أماكن عيشها، والتي غالبًا ما تكون أعشاب المراعي، كما أنها معرضة لخطر تدمير تجاويف التعشيش المناسبة لها بسبب حرق الأشجار القديمة، أما في بعض المناطق الزراعية فتتم معاملة طيور بادجي على أنها آفة وذلك لأنها تأكل كميات كبيرة محاصيل الحبوب.^[٤]

حقائق عامة عن طيور بادجي

من أبرز الحقائق حول طيور بادجي:^[٣]

• تعد من الطيور المهاجرة، حيث أنها تهاجر شمالًا وجنوبًا في جميع أنحاء البلاد من موطنها الأصلي (أستراليا).
• يُترجم اسم طيور بادجي إلى "صالح للأكل" في اللهجة الأصلية للسكان الأصليين الأستراليين.
• تتواجد طيور بادجي بأكثر من 1000 مجموعة لونية ولكن، الألوان الأشهر هي الأخضر والأصفر والأزرق والعديد من الظلال بينهما.
• طيور بادجي من الطيور البرية سهلة الترويض.