تعرف على طائر الدودو

ما هو طائر الدودو؟

طائر الدودو (بالإنجليزية: Dodo) واسمه العلمي (Raphus Cucullatus)؛ هو طائر منقرض لا يستطيع الطيران كان يعيش في جزيرة موريشيوس الواقعة في وسط المحيط الهندي، وهو أحد الأنواع الثلاثة التي تشكل عائلة الرافينيات (Raphinae)، وعادةً ما يتم وضع طائر الدودو مع الحمام في ترتيب الحماميات (Columbiformes) ولكن في بعض الأحيان يتم فصله بترتيب خاص به يسمى (Raphiformes)، أما النوعان الآخران اللذان ينضمان إلى طائر الدودو في عائلة الرافينيات فقد عُثر عليهما في جزر المحيط الهندي أيضًا؛ وهما: سوليتير رودريغز، وأبو منجل ريونيون.^[١]

شكل طائر الدودو

يصل وزن طائر الدودو إلى ما يقارب الـ 23 كيلو غرامًا وهو أكبر من الديك الرومي، كما كان له ريشًا أزرق رمادي اللون، وهو ذو رأس كبير، ومنقار أسود يصل طوله إلى 23 سم، مع غمدٍ محمر يشكل طرفًا معقوفًا، وأجنحة صغيرة عديمة الفائدة فهو لا يستطيع الطيران، أما أرجله فهي صفراء اللون وقوية، وله خصلة مرتفعة من الريش المجعد في خلفيته، أما الطائر من نوع سوليتير رودريغز فهو بني اللون، وأطول وأكثر رشاقةً من الدودو، وذو رأس أصغر ومنقار قصير.^[١]

الموطن الأصلي لطائر الدودو

طائر الدودو من الطيور التي كانت تعيش في الغابات قديمًا؛ على الرغم من أن العديد من الصور والقصص القديمة تروي أنه عاش على طول شواطئ جزيرة موريشيوس فقط، حيث تعد جزيرة موريشيوس جزيرةً ذات تنوعٍ كبير، إذ إنها تحتوي على السهول، والجبال الصغيرة، والغابات، والشعاب المرجانية الموزعة على طول الشواطئ، مما يعني أن طائر الدودو كان يعيش في هذه البيئات أيضًا، إلا أنه جعل الغابة منزله في المقام الأول.^[٣]

سلوك طائر الدودو

تم رصد ومشاهدة طائر الدودو من قبل البحارة اللذين هبطوا في جزيرة موريشيوس، حيث وجدوا الكثير من التسلية في مشاهدة سلوك طائر الدودو الذي وصفوه بأنه أخرق نوعًا ما، حيث رويت العديد من القصص عن مشاهدة طائر الدودو وهو يحاول الهرب على عجل، وعندما كان يحاول الهرب كان بطنه يجر على الأرض ويبطئ من حركته، كما وُصفت طيور الدودو بأنها حيواناتُ كسولة وغبيةٌ إلى حدٍ ما، إذ إنها لم تمتلك أي مهاراتٍ دفاعيةٍ عن النفس ضد الحيوانات المفترسة؛ باستثناء منقارها الكبير الذي يمكن أن يقطع الأشياء عند الحاجة الملحة لذلك، كأن يحتاج الطائر إلى الدفاع عن نفسه عند تعرضه لتهديدٍ حقيقي، أو للدفاع عن صغاره أحيانًا.^[٣]

غذاء طائر الدودو

كان طائر الدودو يتغذى على الفواكه، والمكسرات، والبذور، وجذور النباتات، بالإضافة إلى تناولهم لسرطان البحر، وأنواعٍ أخرى من المحار، كما تشير العديد من التقارير إلى أن طيور الدودو ربما تكون قد استهلكت الأحجار والحديد لتسهيل عملية الهضم وطحن الطعام، ورغم أن هذا السلوك قد يبدو غريبًا إلا أنه سلوكُ شائعٌ بين العديد من الحيوانات.^[٤]

تكاثر طائر الدودو

أدى انقراض طائر الدودو قبل ظهور الأساليب العلمية الحديثة إلى عدم معرفة الكثير عنه أو عن طريقة تكاثره، حيث أظهرت بعض البحوث أنه يبيض بيضة واحدة فقط في كل مرة، وذلك لأنه لم يكن تحت ضغط مفترسٍ معين لإنتاج المزيد من البيض، وتشير إحدى الدراسات العلمية بالاستناد إلى دراسات هيكلها العظمي إلى أن الكتاكيت كانت تفقس على الأرجح في أغسطس ثم تنموا بسرعةٍ كبيرة، ولربما كان هذا بسبب حاجة الكتاكيت للنمو إلى مرحلة البلوغ قبل وصول الأعاصير بين شهري نوفمبر ومارس وضرب الجزيرة، ومن المرجح أن الأعاصير التي كانت تضرب الجزيرة قللت من توافر الفاكهة والنباتات الأخرى، ويحتمل أن عمر الطائر وصل لأكثر من 20 عامًا في البرية، وذلك بناءً على تقديراتٍ تقريبية.^[٤]

انقراض طائر الدودو

تمت مشاهدة هذه الطيور لأول مرة من قبل البحارة البرتغاليين في عام 1507م، ثم تمت إبادتها من قبل البشر والحيوانات؛ حيث انقرض طائر الدودو بحلول عام 1681م، أما طائر أبو منجل ريونيون فقد انقرض في عام 1746م، وانقرض طائر سوليتير رودريغز بحلول عام 1790م تقريبًا، ويشار إلى أن طائر الدودو يصنف كواحدٍ من أشهر الأمثلة على الانقراض بفعل الإنسان،^[١] حيث قتل البحارة عددًا كبيرًا من هذه الطيور، ولكن ما حسم مصيرها على الأرجح هو دخول الغزلان، والخنازير، والجرذان، والقطط، والقرود إلى الجزيرة، والذين كانوا يفترسون البيض المكشوف أو يدوسون الأعشاش؛ مما منع من تكاثر هذه الطيور مجددًا.^[٤]

أما ما تبقى من طائر الدودو في الوقت الحالي فهو رأس وقدم موجودين في أكسفورد، وقدم واحدة في المتحف البريطاني، ورأس في كوبنهاغن، بالإضافة إلى هياكل عظمية مكتملة إلى حدٍ ما موجودة في متاحف مختلفة في أوروبا، والولايات المتحدة، وموريشيوس، ويوجد بعضُ من عظام طيور السوليتير محفوظة إلى الآن.^[١]

حقائق سريعة حول طائر الدودو

فيما يأتي مجموعة من الحقائق حول طائر الدودو:^[٢]

• وصفت طيور الدودو بأنها طيور فضولية وودوة للغاية.
• رغم أن طائر الدودو كان أحد أقارب الحمام إلا أنه كان مشهورًا بعدم قدرته على الطيران، حيث دفعه البشر إلى الانقراض بعد 175 عامًا من اكتشافه في جزيرة موريشيوس.
• تم تسجيل آخر طائر دودو على قيد الحياة في عام 1681م.