كل ما يهمك معرفته عن طائر الزيبرا

نظرة عامة حول طائر زيبرا فينش

يعتبر طائر زيبرا فينش (Zebra Finch) من أكثر أنواع عصافير الفينش شيوعًا، والتي يتم الاحتفاظ بها كحيوان أليف وذلك لأنه من العصافير شديدة التحمل والتي يسهل العناية بها، وعادة ما يتم الاحتفاظ بها على شكل أزواج، ويتم التكاثر بينهما سهولة تامة، كما يوصي البعض بضرورة إبقائهم إما على شكل أزواج أو في مجموعات أكبر من ستة عند تربيتها في المنزل.^[١]

لا ترتبط عصافير الزيبرا بقوة بالأشخاص على الرغم من أنها اجتماعية مع بعضها البعض، ولا يسهل ترويضها كعالصافير الأخرى مثل الببغاء، ويرجع السبب في ذلك إلى أنها لا تستمتع بالتواصل مع البشر، وبالتالي يمكن أن تعد خيارًا جيدًا للتربية لدى الأشخاص الذين لا يمتلكون الكثير من الوقت لقضائه معهم.^[١]

من الأسماء الشائعة لهذا النوع: عصفور الزيبرا، فينش كستنائي الأذنين، أما الاسم العلمي له فهو (Poephla guttata)، وأما بما يتعلق بحجم الطيور البالغة منها فيصل إلى نحو 10سم في الطول لتعد بذلك واحدة من أصغر العصافير إن لم تكن أصغرها، ويترواح متوسط عمرها بين 3 إلى 15 عامًا، وغالباً ما تعيش بين 3-5 سنوات، وتعتبر كذلك من الأنواع صغيرة الحجم والتي تتمتع بنشاط كبير، وعلى الرغم من صغر حجمها إلا أنها تحتاج إلى قفص كبير عند تربيتها.^[١]

تتمتع عصافير الزيبرا بتغريدات وأصوات أشبه بأغنية هادئة، وعادة ما يقوم الطائر الأب بتعليم الكتاكيت الصغيرة كيفية النطق، عبر تعليمهم للأغنية المكونة من التغريدات والصفير ليقوم الصغار بارتجالها من ورائه.^[١]

التصنيف العلمي لطيور الزيبرا فينش

تنتمي هذه الطيور إلى رتبة الجواثم أو العصفوريات (Passeriformes)، وعائلة شمعيات المنقار (Estrildidae)، وجنس تينيوبيجيا (Taeniopygia).^[٢]

الموطن الأصلي لطيور الزيبرا

تتواجد عصافير الزيبرا بشكل شائع في المناطق الأكثر جفافاً في أستراليا حيث تعيش على مدار العام في مجموعات اجتماعية قد تصل في عددها إلى 100 طائر أو أكثر، كما يمكن العثور عليها في مجموعة متنوعة من الموائل؛ مثل الأراضي العشبية المشجّرة المجاورة للمجاري المائية.^[٣]

الشكل الخارجي لطائر الزيبرا فينش

تعتبر طيور الزيبرا فينش من أنواع الطيور الجذابة رمادية اللون والتي تعتبر ثنائية الشكل، وهذا يعني أنه يمكن التمييز بين الجنسين من خلال النظر إليهما، إذ يمتلك الذكور أشرطة سوداء وبيضاء على حناجرهم وصدورهم، بالإضافة إلى وجود بقع برتقالية على الخد، وأخرى بنية اللون على جانبي الجسم، أما الإناث فهي ذات بقع رمادية اللون، ولكل من الذكور والإناث مناقير حمراء برتقالية، ويكون منقار الذكر عادة أكثر إشراقًا في اللون.^[١]

السلوك العام لطيور الزيبرا فينش

تعد هذه العصافير غير مهاجرة ونهارية بالإضافة إلى كونها اجتماعية للغاية مع بعضها البعض؛ فهي تعيش في مجموعات مكونة من نحو 100 فرد، أثناء فترة التكاثر فإنها تنقسم إلى مجموعات أصغر تضم حوالي 50 فردًا تبقى على اتصال مع بعضها البعض.^[٤]

تتميز هذه الطيور بأن أفراد المجموعة الواحدة يتعرفون على بعضهم من خلال أغانيهم وألحانهم، الأمر الذي يمطاردة الأعضاء الغريبين عنها، وعلى الرغم من أن عصافير الزيبرا تسافر عادة لمسافات كبيرة بحثًا عن الطعام والموارد، إلا أن المنطقة التي تدافع عنها تعتبر صغيرة نسبيًا، وتقتصر على المنطقة المحيطة مباشرة بموقع العش.^[٤]

تربية طيور الزيبرا فينش والعناية بها

يعتبر هذا النوع من العصافير من الأنواع المناسبة للمبتدئين في تربية العصافير، بسبب سهولة العناية بها، ونظرًا لأن تربيها تكون على شكل أزواج، فإن المربي لن يكون بحاجة إلى أن يكون بقربها طوال الوقت، وهي كثيرة التكاثر، فكل ما تحتاجه هو سلة عش وبعض ألياف التعشيش، وهي تبدأ بالتكاثر في عمر 8 إلى 10 أشهر، ويجب الانتباه إلى ضرورة إعطائها لفترة استراحة من التكاثر؛ فالكثير من التكاثر سيؤدي إلى إنهاك الوالدين، وخاصة الأنثى التي تستهلك الكثير من طاقتها لإنتاج البيض.^[٥]

الأمراض التي قد تتعرض لها طيور الزيبرا فينش

تتعرض عصافير الزيبرا فينش معرضة للعديد من الأمراض كمرض "التقشر في الوجه" وهي حالة يسببها بعض العث وتظهر على شكل مناطق بيضاء متقشرة حول المنقار والعينين وكذلك الساقين، وهي حالة مرضية تستدعي استدعاء الطبيب البيطري.^[٥]

كما أن هذه العصافير معرضة للإصابة بعدوى " air-sac mite" وخاصة عند الإجهاد المفرط، وهي حالة طبية خطيرة تتطلب رعاية بيطرية على الفور ويمكن علاجها بنجاح إذا تم اكتشافها ومعالجتها في وقت مبكر بما فيه الكفاية، بالإضافة إلى ذلك قد تتعرض هه الطيور إلى الإصابة بالتضخم في منطقتي الأظافر أو المناقير، وهي حالة تجب معالجتها من قبل طبيب بيطري ذي خبرة.^[٥]