نظرة حول طائر الكيوي ووصف شكله
الكيوي (بالإنجليزية: kiwi) هو أحد الأنواع الخمسة من الطيور التي لا تطير، وهو ينتمي إلى جنس أبتريكس (Apteryx) ويعيش في نيوزيلندا، وهي طيور بنية رمادية اللون، بحجم الدجاج تقريباً، وذات أجنحة تقع بالكامل داخل الريش، وتقع فتحات الأنف عند طرف المنقار الطويل والمرن، أما ريشه فهو ناعم، ولكل إصبع من أصابع قدمه الأربعة مخلب كبير، بالإضافة إلى ذلك لطيور الكيوي عيون صغيرة وغير قادرة على الرؤية بشكل جيد في ضوء النهار الكامل، وله فتحات أذن كبيرة ومتطورة بشكل جيد، كما أن له شعيرات طويلة جدًا عند قاعدة منقاره.[١]
وبشكل عام يعتبر هذا الطائر ذا مظهر الغريب يشبه الكمثرى الكبيرة كثيفة الشعر، ويبلغ طول أجنحته حوالي 1 بوصة (3 سم) فقط وهي عديمة الفائدة ومخبأة تمامًا تحت الريش، ولا ذيل له، ولكن لديه أرجل عضلية قوية جدًا تشكل حوالي ثلث إجمالي كتلتة جسمه، وتُستخدم للجري والقتال، وتحتوي كل رجل على أربعة أصابع سميكة تسمح له الذي بالمرور بصمت عبر الغابة بحثًا عن الطعام.[٢]
حقائق عامة عن طائر الكيوي
من الحقائق العامة عن طائر الكيوي ما يأتي:[٢]
- يبلغ متوسط عمر هذا الطائر ما يصل إلى 50 سنة، وهو يعيش 30 عامًا في حدائق الحيوانات، ويضع في الغالب بيضة واحدة، وأحيانًا بيضتين، وقد تصل إلى 3، وتمتد فترة الحضانة من 75 إلى 85 يوم، وتتراوح كتلة الطائر عند الفقس من 9 إلى 9.5 أوقية (255 إلى 300 جرام)، ويبلغ الذكر سن الرشد عندما يترواح عمره بين 14 إلى 18 شهراً، والإناث عندما يصل عمرها إلى 2 -3 سنوات.
- يتراوح طول أكبر طائر كيوي وهو طائر الكيوي البني بين 20 إلى 25 بوصة (50 إلى 65 سم) وتتراوح كتلته من 3.2 إلى 11 رطلاً (1.4 إلى 5 كجم)، أما طائر الكيوي المرقط الذي يعتبر من أصغر الأنواع فيتراوح طوله بين 14 إلى 18 بوصة (35 إلى 45 سم)، وتتراوح كتلته بين 1.9 إلى 4.3 رطل (0.8 إلى 1.9 كجم).
- يختلف طائر الكيوي في مظهره عن الطيور الأخرى، وهو يبدو أحياناً وكأنه حيوان ثديي، وذلك لأن جلده يكون أكثر سمكًا وصلابة من الطيور الأخرى، كما أن عظامه ثقيلة ومليئة بالنخاع، كما أن لأجنحته مخلب على طرفها، كأجنحة بعض الخفافيش.
- يحفر الكيوي جحوراً في الأرض بدلاً من بناء عش.
- يمتلك درجة حرارة جسم منخفضة نسبيًا (100 درجة فهرنهايت أو 38 درجة مئوية) وهي تقارب درجة حرارة جسم الثدييات أكثر من الطيور.
- يصنّف الكيوي بأنه الطائر الوحيد في العالم الذي لديه خياشيم عند طرف منقاره، كما أن لديه حاسة شم متطورة للغاية يمكنه باستخدامها العثور على الطعام، أما الوسادات الحسية عند طرف المنقار فتساعده على التقاط طعامه، وهو يتغذى على اليرقات، والديدان، والبق، والتوت، والبذور.
- إذا تم استنشاق الأوساخ عبر فتحات الخياشيم في منقاره، فيمكن للكيوي حينها أن يعطس لإخراجها.
- يمكن للكيوي استخدام أقدامه القوية والقوية لكسر جذوع الأشجار المتعفنة للعثور على الخنافس هناك لأكلها.
- يسكن طائر الكيوي في الغابات، وينام نهارًا في الجحور، ويمكنه الجري بسرعة عند الحاجة، كما أنه يستخدم مخالبه في الدفاع عن نفسه عند الحاجة.[١]
- يعتبر بيض طائر الكيوي ضخماً بالنسبة إلى حجمه، وبالنسبة لبقية الطيور، وهي تحتل تقريباً مساحة 20% من جسم الأم.[٣]
المخاطر التي تهدد طائر الكيوي
تحف طيور الكيوي مجموعة كبيرة من المخاطر، وهو الأمر الذي يؤدي إلى فقدان نحو 2% سنوياً منها؛ أي ما يعادل 20 طائراً أسبوعياً، ويقدر العدد الموجود منها حالياً بنحو 68,000 طائر، وذلك بسبب عدم قدرة طائر الكيوي على الطيران و،عدم اكتمال نمو عضلات الجناح والصدر لديه، وتعد عضات الكلاب من أهم المخاطر التي تحدد حياته.[٤]
من المخاطر التي تهدد طائر الكيوي أيضاً هي تعرض فراخه للأكل من قبل الحيوانات مثل القطط وحيوان القاقم، كما أن وجود الكثير من القوارض في الأماكن التي يعيش فيها طائر الكيوي يعني وجود الكثير من حيوان القاقم الذي يتغذى على الفئران، والذي يسبب في دوره ضرراً لصغار الكيوي، ولكن وبشكل عام تعتبر هذه المخاطر أقل تأثيراً في المناطق التي يكافح الإنسان فيها وجود القوارض، مما يساعد على زيادة أعداد طيور الكيوي هناك.[٤]
من أشهر التهديدات التي تواجه طيور الكيوي أيضاً هو فقدانها لموطنها الطبيعي التي تعيش فيها، أو موتها بسبب تعرضها للدهس من قبل السيارات، أو إصابتها بالأمراض أو الطفيليات التي قد تهدد تكاثرها.[٤]
