طيور الببغاء الصغيرة: كل ما تحتاج معرفته

مراحل نمو صغار الببغاء

تكون صغار الببغاء عند ولادتها كغيرها الكثير من الأنواع الأخرى من الحيوانات غير قادرة على الرؤية، وتظل عيونهم مغلقة لمدة أسبوعين تقريبًا بعد الولادة، وخلال تلك الفترة يعتمد الصغار بشكل كلي على الوالدين من أجل البقاء على قيد الحياة،^[١] وبشكل عام يمر الصغار بعدة مراحل أثناء نموهم وهي:^[٢]

• حديث الفقس: وهي المرحلة الأولى من حياة الببغاء، وتكون الصغار صغيرة الحجم، وعمياء، وعارية، وصماء لا يمكنها سماع الأصوات، وفي البرية يتغذى الصغار على الطعام المتقيأ من الآباء، أما في حال غياب الأبوين يجب على المالك تزويدهم بالطعام المخصص للصغار عبر استخدام الحقنة.
• التعشيش: وفي هذه المرحلة يفتح الببغاء الصغير عينيه إلا أنه يظل معتمداً على والديه لرعايته، وفيها يرتبط الصغير بوالديه ويتعرف عليهما، كما قد يرتبط بمالكه من البشر.
• نمو الريش: وفيها يتعلم الببغاء الطيران، كما يبدأ البعض في فقدان الوزن بسبب انشغالهم بالطيران أكثر من الأكل، وهم يعتمدون على الوالدين أو المالكين للحصول على الطعام.
• الفطام: وفيها يبدأ الصغار باستهلاك الأطعمة الصلبة، كما تبدأ بتطوير المهارات التي تمكنها من رعاية نفسها، والاعتماد عليها.
• الأحداث (ما قبل المراهقة): وفيها تصبح الببغاء قادرة على الدفاع عن نفسها، كما تبدأ بتناول الأطعمة الصلبة دون الحاجة إلى تقديم طعام مخصص لها، وفيها يصبح الصغار مستقلين عن والديهم إلا أنهم لم يصلوا بعد إلى مرحلة النضج الجنسي.

ويجدر بالذكر هنا أنه يجب لعمر الببغاء أن يتراوح بين 8 إلى 12 أسبوعًا على الأقل قبل انتقاله إلى منزله الجديد في حال الرغبة بإعطائه لشخص آخر للاهتمام به.^[٢]

طعام الببغاء الصغيرة في البرية

يعتمد صغار الببغاء على تناول الطعام المتقيأ من والديهم؛ إذ لا يستطيع الفراخ اصطياد الطعام لوحدهم حتى الوصول إلى مرحلة ظهور الريش وتكوينه، وهي بالتالي تعتمد على والديها للحصول على الطعام، إذ يُخرج البالغون الطعام من الحوصلة وهو عبارة عن كيس عضلي تستخدمه الطيور لتخزين الطعام، ويقع في مقدمة العنق فوق عظام القص.^[١]

تبدأ الببغاوات في التقيؤ عبر إمالة رؤوسها ثم البدء بالتقيؤ، لتفتح الصغار مناقيرها بالكامل كإشارة منها على استعدادها لتلقي الطعام الذي يشمل الحشرات والفواكه، والمكسرات والبذور عادة، كما تُنتج معظم أنواع الببغاء ما يُعرف أيضًا باسم "حليب الحوصلة"، وهو عبارة عن سائل أبيض أو مصفر اللون يضم تركيزات مرتفعة من الدهون والبروتينات لإطعامه للصغار.^[١]

العناية في الببغاء الصغيرة في الأسر

يجب في حال تربية الببغاء الصغيرة في المنزل تقديم تركيبات مصنوعة من بعض المكونات المطحونة مثل البذور والفواكه والخضروات التي تحتوي على العناصر الغذائية التي تحتاجها، وتكون سهلة الهضم، وعادة ما تحتاج إلى مزجها بالماء، ويجب الحرص على تقديم الطعام لها 3 مرات في اليوم الواحد حتى الوصول إلى مرحلة الفطام.^[٣]

ويمكن لإطعام الصغار استخدام حقنة لحقن الطعام مباشرة في الحوصلة الخاصة بها، وتعد هذه الطريقة صعبة لأن فعلها بطريقة خاطئة قد يؤدي إلى اختناق الببغاء الصغير.^[٣]

كما يجب الحفاظ على دفء الصغار للحفاظ على حياتهم، ولتحقيق ذلك يجب صنع حاضنة مخصصة له عبر استخدام وعاء لوضع الببغاء الصغير فيه، ويمكن الحصول على حاضنة تجارية من الأسواق، أو صنع واحدة من باستخدام أي وعاء بلاستيكي مناسب، مع الحرص على اختيار حاضنة يسهل تعقيمها وتنظيفها، مع وضع مجموعة من الجرائد المطوية لتغطية القاع، كما يمكن استخدام المناشف الورقية، كما يجب اختيار طريقة مناسبة لتدفئتها لتوفير الحرارة المناسبة للصغار.^[٢]