معلومات عن طيور الحمام

معلومات عن طيور الحمام

طيور الحمام (بالإنجليزيّة: Columbidae) هي أي نوع من أنواع الطيور التي تنتمي لما يعرف بعائلة الحماميات بمختلف أنواعها، حيث أن هناك خمسة فصائل فرعية تشمل 308 نوعًا مختلفًا، تتوزع في جميع أنحاء العالم بإستثناء القطب الجنوبي من الأرض، وهي من الطيور ممتلئة الجسم ويتراوح طولها بين 15 إلى 75 سم، وتتغذي طيور الحمام على البذور والحبوب بشكل عام وبعض الأطعمة الأخرى كالفاكه وبقايا الطعام، وهي ذات مظهر جميل وألوان زاهية، وبعض طيور الحمام إجتماعية بين بعضها البعض لدرجة أن يقال أن تجمعًا لطيور الحمام الزاجل المنقرضة قد حجب الشمس في تجمع له، كما أن هناك أنواعًا أخرى تفضل الإنفراد والإنعزال.^[١]

موطن طيور الحمام

يوجد أعلى تنوع من طيور الحمام في أمريكا الجنوبية وأستراليا وجزر المحيط الهادئ، ويمكن العثور عليها عادة في المناطق المعتدلة إلى المناطق المدارية التي تشمل الغابات المطيرة المنخفضة وغابات المرتفعات والغابات النهرية والغابات الشمالية والسافانا والصحراء والجزر المرجانية وأشجار المانغروف وغابات المستنقعات وحافة الغابات والمناطق الزراعية والضواحي والمناطق الحضرية، وتعتبرالغابات الاستوائية المطيرة المكان الأعلى تنوعًا لطيور الحمام، وبإمكانها العيش على إرتفاعات تتراوح من مستوى سطح البحر إلى 5000 متر كما أن بمقدورها إستعمار الجزر المحيطية لما تتمتع به من قدرة ممتازة على الطيران.^[١]

الصفات الشكليّة لطيور الحمام

توصف طيور الحمام بأنها طيور ذات رؤوس صغيرة ومناقير وأرجل قصيرة، كما تمتلك جلدًا ناعمًا في قاعدة مناقيرها وحلقة من الجلد العاري تلتف حول أعينها حيث يمكن أن تكون حمراء أو زرقاء أو صفراء أو بيضاء اللون، تتراوح أوزانها بين 30 إلى 2000 غرام وتكون الذكور أثقل وزنا من الإناث، وتشكل عضلاتها الخاصة بالطيران 40 بالمئة تقريبًا من وزنها كي تتيح لها الطيران والمناورة بشكل ممتاز، وتختلف ألوانها بإختلاف أنواعها، فالحمام المتوّج مثلا رمادي اللون من الجهة العلوية بينما تتزين الأجزاء السفلية باللون الوردي أو الكستنائي مع وجود بقع بيضاء على جناحيه، وهناك العديد من طيورالحمام تمتلك زخرفة وحلقات حول العين وريش قزحي الألوان على مختلف أنحاء جسمها.^[١][٢]

سلوك طيور الحمام

تمتلك طيور الحمام سلوكيات تميزها عن غيرها، فحمام الإنكا مثلًا وللحصول على الدفئ فإنها تقف متقاربة فوق بعضها البعض بالتناوب، بينما تقوم أنواع أخرى بنفث ريشها في الأجواء الباردة للحصول على بعض الدفئ، وفي الأجواء الساخنة في المناطق الحارة فإن طيور الحمام تميل للجلوس في الأماكن الباردة مع رفع ريشها حتى لا تلمس الأطراف الأخرى من جسدها أو جسد الطيور المجاورة لها الأمر الذي يسمح لها بالتخلص من الحرارة والتنعم ببعض البرودة، وتقضي طيور الحمام وقتها في الإستحمام في الماء أو تحت المطر كما أنها تقوم أيضًا بتمريغ نفسها في التراب والغبار للتخلص من القاذورات.

تتميز طيور الحمام أيضًا بقدرتها على الملاحة، وقد أستخدمت قديمًا كوسيلة لإيصال الرسائل فكان الحمام الزاجل في الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية وسيلة لإيصال رسائل عبر خطوط العدو، وهناك أنواع منها تعتبر طيورًا مستقرة ويصنف بعضها الآخر على أنه طائر مهاجر يرتبط إستقراره بغذائه، وتطير بعض أنواع طيور الحمام مسافات تصل إلى 40 كم كل يوم بحثًا عن طعامها، وهي ذات دقة عالية في إختيار أماكن بناء أعشاشها وتتصف بالعدوانية خلال فترة التكاثر وتكون جاهزة للهجوم بمناقيرها دفاعًا عن أعشاشها وفراخها.^[٣][١]

النظام الغذائي لطيور الحمام

تعتبر طيور الحمام آكلات الحبوب والفاكهة بشكل رئيسي ولكنها تأكل في بعض الأحيان الحشرات والقواقع والديدان والسحالي والأوراق والبراعم والزهور، وتمتلك الأنواع الآكلة للحبوب حوصلات وأمعاء ومريء متخصصة تساعدها على أكل البذور وهضمها، حيث يتم تخزين الحبوب في هذه الحوصلات وطحنها داخل الحوصلة تدريجيًا مع الحاجة إلى شرب الكثير من الماء لتسهيل هضم هذه البذور، وتحصل الأنواع الصحراوية من طيور الحمام على المياه الخاصة بالشرب من النباتات التي تحتوي على المياه، كما أن لديها القدرة على شرب المياه المالحة.^[٤]

تكاثر طيور الحمام

تعتبر طيور الحمام طيورًا أحادية الزوج أي أنها تمتلك زوجا واحدًا يستمر لسنوات، وتقوم بإستعراضات معينة كنوع من المغازلة للتزاوج، حيث تجلس الذكور جلسة القرفصاء مع رفع ذيلها وخفض رأسها إضافة للقيام بنفض جنحانها وملامستها بالأرض كنوع من الإستعراض، كما تقوم بعض الأنواع بإستعراضات جوية تتضمن التصفيق بجناحيها وتعني بذلك التودد والإشارة إلى حدود المنطقة، وتتكاثر طيور الحمام بالبيض، ويمكن للإناث أن تضع بيضتان في أي وقت من العام، وتكون هذه البيوض عادة ذات لون أبيض، وتستمر فترة حضانة البيض تقريبًا 14 يومًا.^[١][٥]