مكان عيش طيور الكناري

مكان عيش طيور الكناري

يمكن لطيور الكناري (بالإنجليزية: Canary) العيش في مجموعة واسعة ومتنوعة من الموائل الطبيعية المختلفة، فهي تستطيع العيش في الغابات، وفي الأراضي الحرجية، والسواحل، والكثبان الرملية، والبساتين، وفي حواف الغابات، وفي العديد من النظم البيئية الأخرى أيضًا، فهي تستطيع التأقلم مع مختلف الظروف التي قد تواجهها في هذه البيئات، كما تستطيع طيور الكناري العيش مع البشر وتتفاعل معهم بشكلٍ جيد، ولهذا فهي تستطيع العيش في المنازل، والمتنزهات، والحدائق، وغيرها من الأماكن التي يتواجد فيها البشر بشكل طبيعي.^[١]

توزيع طيور الكناري حول العالم

تعيش معظم طيور الكناري في منطقة ماكارونيسيا ‏في المحيط الأطلسي، حيث تتواجد طيور الكناري بشكلٍ رئيسي في جزر الكناري، وجزر ماديرا، وجزر الأزور، وتقع جميع هذه الجزر في المحيط الأطلسي، ويعيش عدد قليل منها في جزر فويرتيفنتورا وفي جزيرة لانزاروت في المحيط الأطلسي أيضًا، كما دخلت بعض طيور الكناري بواسطة البشر إلى جزر هاواي في المحيط الهادي، وإقليم جزر البورتوريكو وجزر برمودا في المحيط الأطلسي.^[١]

مدة عيش طيور الكناري

يتراوح متوسط ​​العمر المتوقع لطيور الكناري التي يتم تربيتها في المنازل بين 9 و 10 سنوات، وقد يصل عمر بعضها إلى 15 عامًا إذا حصلت على العناية المناسبة، أما طيور الكناري البرية فقد تستطيع العيش لفترة زمنية أطول من ذلك، حسب الظروف المحيطة بها، فإذا استطاعت الهرب من الحيوانات المفترسة التي قد تهدد حياتها، وتوفرت الإمدادات الغذائية اللازمة لها، فيمكنها العيش لفترة زمنية أطول.^[٢][٣]

تغذية طيور الكناري

تتغذى طيور الكناري البرية بشكل عام على البذور باختلاف أنواعها؛ بما في ذلك بذور الحشائش، وفي بعض الأوقات تتغذى طيور الكناري البرية على الحشرات وبعض أنواع الفواكه كالتوت مثلًا، وعلى النباتات المختلفة أيضًا، أما عند تربية طيور الكناري في المنازل فيجب الحرص على وضع نظام غذائي متكامل ومتوزان لها، ويمكن الاستعانة بالطبيب البيطري للمساعدة في ذلك، وخلال موسم التكاثر، الذي يكون عادةً في أواخر فصل الشتاء وأوائل فصل الربيع، ستحتاج طيور الكناري إلى مستوى بروتين أعلى في نظامها الغذائي، وعندها يمكن تقديم البيض لها، بالإضافة إلى الخضار الطازجة.^[٤]

معلومات عامة عن طيور الكناري

الكناري هو طائر صغير ولطيف وذو سلوكياتٍ مرحة وجميلة، ويتميز بمجموعة متنوعة من الألوان (بما في ذلك البرتقالي والأبيض والأحمر والأصفر) والأحجام وأصوات الغناء والتغريد أيضًا، وهذا ما جعله مناسبًا للاحتفاظ به كطائرٍ أليف بالنسبة للعديد من الناس حول العالم، وقد تمت تربية طيور الكناري كطيور أليفة في الأقفاص منذ القرن السابع عشر، حيث وصل طائر الكناري إلى أوروبا عن طريق البحارة الإسبان بعد الغزو الذي تعرضت له جزر ماكارونيسيا، وبعد سنين من تربية الكناري في المنازل أصبحت طيور الكناري المنزلية مختلفةً تمامًا وراثيًا عن أسلافها من طيور الكناري البرية.^[٥]