نبذة عن طائر الرخمة
يُعرف طائر الرخمة (بالإنجليزية: Egyptian Vulture) بأسماء عدة مثل الأنوق، والشُّوحَة، والنسر المصري (الاسم العلمي: Neophron percnopterus)، وهو من أنواع نسور العالم القديم التي تعود في أصولها إلى دول الهند ومناطق شمال قارة أفريقيا، وشبة الجزيرة الأيبيرية،[١][٢] وهي تنتمي إلى عائلة البازية (Accipitridae)، ورتبة بازيات الشكل (Accipitriformes)، ومن أهم المعلومات حول هذا الطائر ما يأتي:
موطن طائر الرخمة
يمكن العثور على هذا الطائر في الأشجار المرتفعة والحواف الصخرية ضمن مناطق السهول القاحلة، كما يمكن لها العيش بالقرب من المناطق السكنية للإنسان؛ حيث يمكن لها العثور على الغذاء في تلك المناطق، وهي تعيش في دولة إسبانيا ضمن منطقة جنوب أوروبا، وفي دول شمال وجنوب قارة أفريقيا، وبعض أجزاء قارة آسيا، كما يمكن العثور على بعض أفرادها في جزر الكناري والرأس الأخضر، وبشكل عام يتناقص عدد أفراد هذا الطائر باستمرار بسبب تعرضه للصيد وفقدان الموائل.[١][٣]
ويجدر بالذكر هنا أن هذه الطيور تعتبر من الطيور المهاجرة التي تنتقل خلال موسم التكاثر إلى مواق تعشيش مختلفة لوضع البيض، والعناية بالصغار.[١]
تكاثر طائر الرخمة
يعتبر طائر الخرمة من الطيور التي التي تتزاوج مع شريك واحد مدى الحياة، وهي تضع بيضتين عادة في عش ضخم مصنوع من الفراء والقصاصات المختلفة، وهي تتكاثر عادة خلال موسم التكاثر الذي يمتد بين شهري مارس (آذار)، ومايو (أيار)، وقد يختلف ذلك من نوع إلى آخر تبعاً لاختلاف مواقعها الجغرافية.[١]
يستغرق البيض عادة مدة 39-45 يومًا حتى يفقس، تحتضنه الأنثى خلال تلك الفترة لوحدها أحياناً، أما العناية بالصغار بعد الفقس وإطعامهم فعادة ما يتشاركها الوالدان معاً حتى يتمكن الصغار من الاعتماد على أنفسهم.[١]
النظام الغذائي لطائر الرخمة
يمكن لهذه الطيور تناول الجيف أو الحيوانات الميتة، كما أنها تتغذى على الحيوانات الصغيرة مثل الزواحف، والبرمائيات، والقواقع، والقشريات، وبيض الطيور وفراخهم أحياناً، وهي من الطيور الذكية التي تستخدم الصخور لكسر بيض الطيور كبير الحجم قبل تناوله، كما قد تتغذى طيور الرخمة أيضاً على فضلات الحيوانات الكبيرة وفضلات البشر.[١][٣]
الحجم والشكل الخارجي لطائر الرخمة
يبلغ طول طائر الرخمة في المتوسط نحو 68 سم، أما كتلته فتتراوح بين 1.5- 2.1 كيلوغراماً، [٣]وهو يتميز بالمنقار الطويل والنحيل، والمعقوف من الطرف، وشقوق الأنف الممدودة، وريش العنق الطويل، والذيل إسفيني الشكل، والأجنحة المدببة رفيعة الأطراف.[٢]
يكون للطيور البالغة منه البالغات ريش طيران أسود، وجسم أبيض، وتظهر الطيور البرية أحياناً وكأنها بنية اللون، وله وجه أصفر اللون، وخالٍ من الريش، ومنقار أسود، وفيه يتشابه الذكور مع الإناث في الشكل إلا أن الإناث أكبر حجماً بقليل، وتكون الصغار منه سوداء أو بنية اللون مع وجود بقع سوداء وبيضاء،[٢] وعادة ما يتحول وجه هذا الطائر من اللون الأصفر إلى البرتقالي خلال موسم التكاثر.[١]
