متوسط عمر البجع
تعيش البجعة عادة في البرية عمراً يتراوح بين 10-25 سنة،[١]وهي تتكاثر كغيرها من الطيور عن طريق وضع البيض؛ إذ تضع إناث البجع عادة عدداً يتراوح من بيضة إلى أربع بيضات بيضاء مزرقة في العش، ويفقس البيض عادة خلال مدة شهر تقريبًا، وتصل الصغار إلى سن البلوغ عادة في عمر ثلاث إلى أربع سنوات، وعادة ما ينتقل البجع من مكان إلى آخر في مجموعات صغيرة، وبشكل عام يتشابه الجنسان في المظهر تقريباً، إلا أن الذكور تكون عادة أكبر من الإناث في الحجم، وقد يصل طول بعض أنواعها إلى 180 سم (70 بوصة)، وامتداد جناحيها إلى 3 أمتار (10 أقدام)، أما وزنها فقد يصل إلى نحو 13 كجم (30 رطلاً)، لتعتبر بذلك من أكبر الطيور الحية في العالم.[٢]
الأخطار التي تهدد طيور البجع
لهذه الطيور عدد قليل من الحيوانات المفترسة بسبب حجمها الكبير والتي تشمل الكلاب البرية، والذئاب البرية، والقيوط، إلا أن التهديد الأكبر لوجودها هو البشر؛ إذ يسبب استخدام المبيد الحشري DDT في القرن العشرين ترقق قشر بيض البجع، مما أدى إلى القضاء تقريباً على البجع البني بالكامل، إلا أنه وبعد حظر مادة الـ DDT عام 1972م، لم يعد البجع البني مهدداً بالانقراض، ولكن تم إدراجه على أنه معرض للخطر، ويجدر بالذكر هنا أيضاً أن استمرار انتقال البشر للعيش في المناطق الساحلية أدى كذلك إلى التأثير على مناطق عيشها.[٣]
يواجه البجع الدلماسي وموطنه الأصلي هو بعض أجزاء أوروبا الشرقية وغرب آسيا العديد من التهديدات البشرية بسبب تعرض موطنه في الأراضي الرطبة إلى التقلص بفعل البشر، كما أن انسكاب الزيوت وتلوث المياه يؤدي كذلك إلى تهديد حياة طيور البجع.[٣]
تقدر جمعية أودوبون الوطنية عدد البجع البني حول العالم بحوالي 300,000 بجعة، بينما يقدر عدد البجع البيروفي بنحو 350,000 بجعة، وبشكل عام يعيش حوالي 100,000 من طائر البجع الأبيض في أمريكا الشمالية، بينما يقدر عدد طيور البجع في قارة أوروبا بنحو 10,000 زوج، أما البجع الأسترالي فهو ينتشر على نطاق واسع ويقدر عدده بنحو 300,000 إلى 500,000 طائر داخل القارة.[٣]
نمط حياة طيور البجع
يمكن العثور على طيور البجع في العديد من السواحل حول العالم على طول البحيرات والأنهار، وهي تعتبر طيور اجتماعية،[١]تعيش في جميع القارات حول العالم باستثناء القارة القطبية الجنوبية، وهي تفضل عادة المناخ الدافئ بالقرب من المياه الساحلية أو الداخلية مثل البحيرات والأنهار، وهي تفضل التجمع في الجزر إذا أتيح لها ذلك.[٣]
يأكل البجع كميات كبيرة من الأسماك يومياً الذي تصطاده باستخدام جراب الحلق القابل للتمدد،[٢] ويمكن لها كذلك تناول البرمائيات، والقشريات، والحشرات، وبعض الطيور الأخرى، أو الثدييات الصغيرة، وقد يأكل البجع في مجموعات أو منفرد.[٣]