كم تبلغ سرعة طائر الشاهين؟

سرعة صقر الشاهين

يشتهر طائر صقر الشاهين (بالإنجليزية: peregrine falcon) بسرعته الكبيرة، والتي يمكن لها أن تصل إلى أكثر من 300 كيلومتر في الساعة أثناء الانقضاض على الفرائس؛^[١] إذ يبلغ متوسط سرعته أثناء التحليق الأفقي عند الانتقال من مكان إلى آخر نحو 40 -55 كم/ساعة (25-34 ميلاً في الساعة)، وعند مطاردة فرائسه يمكن لسرعة صقر الشاهين أن تصل إلى 112 كم/ساعة (69 ميلاً في الساعة)، أما عند الانحدار من الأعلى من ارتفاعات كبيرة تزيد عن كيلومتر واحد للانقضاض على الفرائس الموجودة في الأسفل واصطيادها فإن هذا الطائر يصل إلى سرعته القصوى في الطيران؛ إذ يمكن لسرعته أن تصل إلى 320 كم/ساعة (200 ميل في الساعة).^[٢]

وقد أثبتت بعض التجارب على هذا الطائر أن سرعته قد تصل إلى 390 كم/الساعة أثناء الانقضاض على الفرائس، وهو الرقم الذي تم الحصول عليه عبر مراقبة أحد الطيور التي تم الاحتفاظ بها في الأسر.^[٣]

وبشكل عام يعتبر الشاهين أكثر أنواع الطيور الجارحة انتشارًا، إذ يمكن العثور عليه في كل قارة باستثناء القارة القطبية الجنوبية، والعديد من الجزر المحيطية، وله ما يقارب من ستة عشر نوعًا فرعيًا.^[١]

صقر الشاهين أسرع الطيور في العالم

يعتبر طائر صقر الشاهين أسرع الطيور في العالم عند احتساب السرعة في التحليق أثناء الانقضاض على الفرائس من الأعلى نحو الأسفل،^[٤] إذ تعتبر هذه السرعة التي يمكنه الوصول إليها والتي تقدر بنحو 320 كم/الساعة، أكثر سرعة يمكن للطائر الوصول إليها في العالم، كما أنها تفوق سرعة أسرع الحيوانات الموجودة على سطح الأرض، فالشاهين يعتبر أكثر سرعة مقارنة بغيره من الطيور والحيوانات؛ كالشيتا، والصقور، وغيرها من الحيوانات والطيور السريعة الأخرى، وهو أكثر سرعة كذلك من سيارة فورميلا 1.^[٥]

أما بالنسبة للتحليق الأفقي فإن طائر الشاهين لا يعتبر أسرع الطيور في العالم، وإنما يعتبر طائر القطرس رمادي الرأس (Grey-headed Albatross) أسرع الطيور في الطيران أثناء التحليق الأفقي؛ إذ يمكن لأقصى سرعة طيران له أن تصل إلى نحو 128 كم/ساعة (80 ميلاً في الساعة) وهو ما يفوق سرعة طيران الشاهين في التحليق الأفقي بكثير.^[٦]

ماذا يساعد صقر الشاهين على أن يبقى أسرع الطيور في العالم؟

هناك العديد من الأسباب التي تجعل من صقر الشاهين أسرع الطيور على سطح الأرض، ومنها أن هذا الطائر يثني أجنحته إلى الداخل أثناء التحليق من الأعلى إلى الأسفل، وهو ما يساعد على تقليل مقاومة الهواء من حوله، وزيادة سرعته، كما أن أجنحته مدببة وكبيرة، وهو ما يساعده على زيادة سرعته، فالأجنحة المدببة تساعد الطائر على زيادة السرعة خلافاً للأجنحة المستديرة التي تزيد من قدرة الطائر على الارتفاع في السماء لمسافات كبيرة.^[٥]

وعظام القص أو الصدر لدى الشاهين كبيرة أيضاً، وهي العظام الرئيسية التي تربط بين عضلات صدر الطائر وجناحيه، وتساعد على توفير القوة والثبات للطائر أثناء الطيران، كما تزيد من رشاقته في الهواء، وتوليد قوة الرفع بسهولة أكبر، والبدء بالطيران بسرعة أكبر كذلك.^[٥]

كما أن هيكل جسم صقر الشاهين الضيق، والانسيابي، وأجنحته الواسعة يساعد على زيادة سرعته أثناء التحليق في الهواء كذلك. ^[٥]