نظرة عامة حول الطيور

تُعرف الطيور بأنّها حيوانات فقاريّة إذْ أنّها ذات عمود فقري، وتنتشر في جميع أنحاء العالم ومتواجدة بمختلف البيئات، وتمتلك أجنحة وريش، كما لها صفة عامة تميزها وهي قدرتها على الطيران؛ وذلك بسبب امتلاكها عضلات قوية تمكّنها من تحريك أجنحتها، وفي مقابل ذلك هناك بعض أنواع الطيور التي ليست لديها قوة كافية تمكّنها من الطيران، وتكون الطيور مغطاة بطبقةٍ من الريش، بالإضافة إلى أنّ ما يميز أجسامها هو امتلاكها لهياكل عظمية خفيفة جدًا؛ الأمر الذي يساعدها على الطيران بخفة وسرعة، كما أنّه للطيور منقارًا بدلًا عن الأسنان، وتبني غالبية أنواع الطيور أعشاشًا لتفقس بيوضها داخلها ولينمو صغارها بأمان،[١] ومن الجدير بالذكر هنا أنّه تتفاوت أحجام الطيور بين الكبير جدًا، والمتوسط، والصغير، إذْ إنّ أكبرها يبلغ ارتفاعها 2.74 مترًا وهي النعامة، في حين أنّه يبلغ طول أصغرها 5.08 سم وهو طائرالطنان.[٢]


خصائص الطيور

للطيور خصائص مشتركة عدة، وأهمها ما يأتي:


الحركة والطيران

تعدّ الطيور من أفضل الكائنات الحية بقدرتها على الطيران؛ وذلك بسبب انسيابية أجسامها وامتلاكها الريش والأجنحة، ولكن في مقابل ذلك يوجد هناك اختلافات كبيرة بين الطيور في قدرتها على الطيران، إذْ إنّ بعضها لا يستطيع الطيران مثل طيور البطريق، ولكنها بدلاً من ذلك لها قدرة جيدة على السباحة باستخدام أجنحتها كمجداف، كما أنّ بعض الطيور تستطيع القفز والمشي فقط؛ لامتلاكها أجنحة بدائية لا تمكنها من الطيران، ولابدّ من معرفة أنّ الطيور تطير عن طريق رفرفة أجنحتها، وهي توجّه نفسها بواسطة ذيولها بشكل أساسي، ويوفّر الجزء القاعدي من الجناح معظم الدعم، بينما يعتبر طرف الجناح هو المسؤول عن توفير معظم قوة الدفع.[٣]


أجزاء جسم الطيور العامة

تتكوّن الطيور من أجزاء أساسيّة، مثل:[٤]

  • الريش: يتواجد الريش بشكل أساسي في جميع أنواع الطيور، وهو مكوّن من الكيراتين الذي يتواجد أيضًا في الشعر والأظافر في الكائنات الحية الأخرى، كما أنّ هناك أنواع مختلفة من الريش، ولكلّ منها وظيفته الخاصة؛ إذ يحافظ الريش الناعم مثلاً على دفء الطيور ودرجة حرارتها، ومن الجدير بالذكر هنا أنّه يتساقط الريش القديم مرة أو مرتين في كل سنة وذلك حسب النوع، ووللريش أهمية في التزاوج؛ إذ يساعد العديد من أنواع الطيور مثل ذكر الطاووس على جلب الإناث.
  • الأجنحة: لجميع الطيور أجنحة، ولكن هذا لا يعني أنّ لجميع الطيور قدرة على الطيران، ويختلف شكل هذه الأاجنحة من طائر لآخر؛ فبعض الطيور التي تحتاج إلى التحليق بسرعة عالية لها أجنحة ضيقة ذات رؤوس حادة مثل الصقر، في حين للطيور المغردة أجنحة بيضاوية الشكل تساعدها على المناورة في المساحات الضيقة، أما الطيور الأخرى التي تحتاج إلى السباحة في الماء فلها أجنحة تشبه الزعانف مثل طيور البطريق.
  • المنقار: لا تمتلك الطيور أسناناً كالكائنات الحية الأخرى، ولكن لديها منقاراً مكوّن من العظام وتغطيه طبقة رقيقة من الكيراتين،ويشير شكل المنقار لكل طائر إلى النظام الغذائي الذي يتبعه، حيث يكون المنقار في الطيور التي تأكل اللحوم حاداً يساعدها على تمزيق الفريسة مثل الصقر، في حين للطيور التي تأكل البذور لها منقار مخروطي الشكل وقوي جدًا يساعدها على تكسير البذور،أما الطيور المائيّة فتتميز بمنقار واسع ومسطح حتى تتمكن من تصفية طعامها من الماء، مثل البط والإوز.
  • وضع البيض: جميع الطيور تضع البيض الذي قد يكون ذا ألوان زاهية، وقدْ يحتوي على بقع، ولبيض الطيور قشرة صلبة مكوّنة من الكالسيوم، وأسفلها طبقة من المخاط الذي يساعد على تقسية البيضة، ويوجد بداخل البيضة كل من صفار البيض وبياض البيض، والذي يسمى الألبومين أو الزلال.
  • الهيكل العظمي: يساعد تصميم الهيكل العظمي للطيور على تمتعها بخفة الوزن ليساعدها على الطيران؛ فعظام أنواعها التي تطير مجوفة، وفي المقابل لا تحتاج الطيور التي لا تطير إلى عظام مجوّفة مثل طيور البطريق التي تساعدها عظامها الثقيلة على البقاء والعيش في بيئاتها شديدة البرودة، كما يساعد العظم الثقيل النعام مثلاً على الجري، وعلى الركل لحماية نفسه.


التكاثر

يمكن أن تتزاوج الطيور خلال موسم تكاثر واحد، أو أحيانًا لعدة مواسم، وهناك بعض الطيور التي تتزاوج مدى الحياة، مثل النسور الصلعاء، وهذا ما يسمى الزواج الأحادي، في حين في بعض الأنواع يتزاوج ذكر واحد مع العديد من الإناث وهو ما يعرف بالزواج التعددي، مثل الدجاج، وفي المقابل هناك أنواع من الطيور التي تتزاوج إناثها مع العديد من الذكور، مثل بعض طيور الشاطئ وأشهرها جكانا الشمالية.[٤]


أنواع الطيور

تقسم أنواع الطيور إلى الأنواع الآتية:[٥]

  • الحماميات: تتميز أنواع الحماميات بذيل طويل، وتتواجد في جميع أنحاء العالم، كما أنها معروفة بأنها رمز للسلام، وهي تتغذى على الفاكهة، والنباتات، والبذور للبقاء على قيد الحياة.
  • الرفرافيات: يوجد أكثر من 90 نوعًا مختلفًا من الرفرافيات التي تتواجد في مناطق الغابات، والأراضي الرطبة، وهي موزّعة في جميع أنحاء العالم، وتتميز طيور هذا النوع بأنها ماهرة في الغوص واصطياد الأسماك في الأنهار بواسطة مناقيرهم المدببة التي تساعدهم في عملية الصيد، كما تتميز بالقدرة البصرية الجيدة سواء في الهواء أو تحت الماء.
  • البوميات: يُعرف هذا النوع من الطيور بأنّه ينام نهارًا ويستيقظ ليلًا، وبالتالي فهو يصطاد في الليل الحشرات، والجرذان، والأرانب، وبعض الأسماك، وطيوراً أخرى، كما أنّ هناك العديد من الأنواع والتي تتواجد في كل مكان باستثناء مناطق أنتاركتيكا، والجزر النائية.
  • البطاريق: تم العثور على طيور البطريق في نصف الكرة الأرضية الجنوبي، ومعظم القارة القطبية الجنوبية، ويعتبر البطريق الإمبراطور أكبر هذه الأنواع، التي تُعرف بأنّها مائية ولا تستطيع الطيران، ويتواجد عدد قليل منها في المنطقة المعتدلة، أما الميزة الأكثر روعة لطيور البطريق فهي أنها تميل إلى العيش في مياه المحيط الباردة مدة نصف حياتها، بينما تقضي النصف الآخر في الأراضي الجليدية.
  • الغرابيات: يعتبر هذا النوع من الطيور لصاً بسبب سرقة الطيور الصغيرة بعيدًا عن أعشاشها، ويتميز باعتماده على نفسه منذ الصغر في صيد طعامه.
  • العصافير: تتميز العصافير بأنّها ممتلئة الجسم ولها مناقير قوية، وتعتمد على البذور والحشرات في غذائها.
  • النقاريات: مثل الطوقان ونقار الخشب، ويتميز هذا النوع بمنقاره الملوّن والكبير للغاية، كما أنّ هذه طيور زاهية الألوان ومبهجة، وتعتمد في غذائها على الفاكهة بالإضافة إلى الحشرات، كما أنّ هذه الطيور غير مهاجرة وتبني أعشاشها في ثقوب الأشجار.
  • الهداهد: يمكن العثور عليها في آسيا، وأفريقيا، وأوروبا، وتتميز بتاجها الموجود فوق رأسها والذي يمكن رؤيته بسهولة، وتعتمد في غذائها بشكل رئيسي على الحشرات والزواحف.
  • الجوارح: وهي الطيور ذوات المخالب القويّة والتي تعتمد على غذائها على اللحوم.



المراجع

  1. "what is the bird?", dkfindout, Retrieved 7/10/2021. Edited.
  2. "About Birds", nationalgeographic, Retrieved 7/10/2021. Edited.
  3. "Flight", britannica, Retrieved 7/10/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Birds: Traits, Types & Importance", study, Retrieved 7/10/2021. Edited.
  5. "Different Types of Birds", birdeden, Retrieved 7/10/2021. Edited.