أين يعيش النورس؟

تعيش طيور النورس (بالإنجليزيّة: Seagulls) على سواحل المحيطات والخلجان والبحيرات الكبيرة إذ تفضل البقاء على الأرض قريبة من المياه مع قيامها ببعض الجولات الجوية للبحث عن الطعام، وتقوم النوارس ببناء أعشاشها على المنحدرات والكثبان الرملية والجزر القريبة من أماكن تجمع المياه، وتميل طيور النورس إلى بناء أعشاشها في الأماكن التي يصعب الوصول إليها كنوع من أنواع الحماية لأعشاشها، وتقوم طيور النورس ببناء أعشاشها من الأغصان والأعشاب لتحصل على شكل فنجان يتسع من بيضتين إلى أربع بيضات تضعها النوارس وتحتضنها شهرًا كاملًا إلى أن تفقس، ويكون ذلك في شهري مايو ويونيو.[١]


انتشار طيور النورس حول العالم

تنتشر طيور النورس في المناطق الساحلية في جميع أنحاء العالم بما في ذلك قارتا أمريكا الشمالية والجنوبية ومنطقة البحر الكاريبي وقارتا أوروبا وأستراليا وحتى في الجزر المنتشرة حول القارة القطبية الجنوبية، وتتميز طيور النورس بكونها مخلوقات سريعة التكيّف إذ تختلف طريقتها في الصيد من مكان إلى آخر، فعلى سبيل المثال: تعتبر الرخويات كالحلزون طعامًا مفضلًا للنوارس فتقوم بالتقاطها بمناقيرها وكسر صدفتها على الصخور وتناولها بعد ذلك، أما في المناطق التي تتواجد فيها منافسات أخرى للنوارس كالبطاريق مثلًا فإنها تعمد إلى سرقة الطعام منها.[٢]


التأثير السلبي لانتشار طيور النورس

تعرف طيور النورس باسم الفئران الطائرة ذات الأجنحة، ويعود السبب في التسمية نظرًا لكون الفئران مخلوقات ضارة تسبب الكثير من الخراب والمتاعب، والأمر كذلك بالنسبة لطيور النورس التي يُنظر إليها على أنها مجموعات ضخمة من اللصوص سارقة الطعام دون أن تنتظر من البشر أن يقدموا لها الطعام، كما أن الأصوات التي تصدرها النوارس هي مصدر آخر للضوضاء في المدن إضافة لكونها مصدرًا لمزيد من الفضلات التي تلقيها خلال طيرانها على الناس وفي الشوارع، ويمكن أن تلحق النوارس الضرر بالممتلكات العامة جرّاء حفرها في السقوف وتعشيشها في مزاريب المياه.[٣]


حقائق عن نمط حياة النورس

تعيش طيور النورس ضمن مجموعات تعرف بالمستعمرات وتضم هذه المستعمرات آلاف من الطيور، وتقطع طيور النورس مسافات تزيد عن ثلاثة أميال باحثة عن الطعام مستفيدة في ذلك من حاسة الشم القوية لديها والتي تمكنها من شم أضعف رائحة للطعام بفضل امتلاكها نهايات عصبية حساسة تعرف باسم أعضاء جاكوبسون تتواجد داخل أنوفها، ويمكن لطيور النورس أن تقطع هذه المسافات في سرعة طيران متوسطة تبلغ حوالي 37-40 ​​كيلو مترًا في الساعة في ظروف الرياح المعاكسة و 47-48 كيلو مترًا في الساعة في ظروف الرياح الخلفية.[٤]


ويمكن الاستفادة من فضلات النوارس كسماد للتربة، إذ تفرز طيور النورس فضلات تعرف باسم ذرق الطيور وهو مصطلح يختص بفضلات الطيور البحريّة ومنها النورس، ويتكون ذرق الطائر بشكل أساسي من أملاح الأمونيا الغنية بالنيتروجين والتي توفر العناصر الغذائية الحيوية للتربة.[٤]



المراجع

  1. "gull-breeding-habitats-and-nest-sites", rspb, Retrieved 21/12/2021. Edited.
  2. "seagulls-habitats", animals, Retrieved 21/12/2021. Edited.
  3. "seagull-nuisance-and-advice", argyll-bute, Retrieved 21/12/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "facts-about-seagulls", facts-about-seagulls, Retrieved 21/12/2021. Edited.