متى تبيض طيور الفيشر؟

متى تضع إناث طيور الفيشر البيض؟

لهذه الطيور موسمان للتكاثر، أول هذه المواسم وهو الموسم الرئيسي يمتد من شهر يناير (كانون الثاني)، وحتى شهر أبريل (نيسان)، أما الموسم الثاني الأقصر فيمتد بين شهري يونيو (حزيران) ويوليو (تموز)،^[١] وتبدأ طيور الفيشر بالتزاوج في عمر السنة تقريباً، وعادة ما تضع البيض بعد مرور أسبوع واحد تقريباً من التزاوج. ^[٢]

تضع الإناث عادة عدداً يتراوح بين ثلاث إلى ثماني بيضات في المرة الواحدة، بيضاء اللون، وصغيرة، تفقس بعد مرور 23 يوماً تقريباً، وهي فترة حضانة البيض، ثم يبقى الصغار في العش لمدة تتراوح بين 38 - 42 يوماً قبل أن تبدأ بالطيران، ويحين وقت الفطام، ومغادرة العش.^[٣]

ويجدر بالذكر هنا أن الصغار تكون بعد الفقس ملونة كالبالغين تماماً، ولها علامات بنية اللون حول فكها السفلي، تختفي مع مرور الوقت.^[١]

علامات وضع البيض لدى الإناث

عادة ما تظهر على الإناث عدة علامات تُشير إلى أنها ستضع البيض قريباً، ومنها: بطء الحركة أثناء المشي والحركة، ووجود صعوبة في الطيران، وزيادة الوزن، ووجود انتفاخ في الجسم، كما قد تظهر الطيور وكأنها متعبة، وكثيرة النوم، وقد تهز ذيلها بكثرة، كما أن الذكر قد يتولى مهمة إطعامها.^[٤]

احتضان البيض لدى طيور الفيشر

قد تضع بعض هذه الطيور عدداً يصل إلى خمس بيضات مرة واحدة وبشكل متتالٍ، أما البعض الآخر فقد يضع بيضة واحدة في كل يوم حتى الانتهاء من وضع جميع البيض، وأحياناً قد لا تجلس الأنثى على البيض وتبدأ باحتضانه حتى تنتهي من عملية وضع البيض بشكل كامل.^[٥]

وخلال فترة حضانة البيض يتولى الذكور مهمة إطعام الإناث، بينما تتولى الأنثى مهمة حضن البيض، وبعد فقسه يتولى الوالدان معاً مهمة إطعام الصغار،^[١] وخلال فترة الحضانة لا تغادر الإناث البيض إلا في حال رغبتها بالأكل والشرب، أو الإخراج.^[٥]

تطعم الإناث صغارها الأطعمة المناسبة الغنية بالمواد الغذائية بواسطة منقارها، وقد تموت الفراخ بعد فقس البيض مباشرة، وفي بعض الأحيان يمكن لبعض البيض أن لا يفقس أبداً.^[٥]

عش طائر الفيشر في البرية

تضع إناث الفيشر البيض عادة في العش الذي يكون عادة عبارة عن حفرة في شجرة ميتة، أو في أحد الفروع الميتة لإحدى الأشجار الحية، وغالبًا ما تضع بيوضها في عش نقار الخشب المهجور، وفي الشقوق الطبيعية للفروع، وهو يقع عادة على ارتفاع يتراوح بين 2 - 15 مترًا فوق مستوى سطح الأرض.^[٣]

يمكن للعش أن يقع في التجاويف الطبيعية للصخور، أو في المباني، وعادة ما تبنيه الأنثى عبر جمع النباتات مثل الحشائش واللحاء لتبطين التجويف الذي تم اختياره، ويمكن وصف العش بأنه عبارة عن تجويف مسقوف يضم مكاناً مغلقاً يمكن للإناث وضع البيض فيه والجلوس عليه طوال فترة الحضانة.^[٦]