كل ما قد يهمك عن طائر الشاهين

نبذة عن طائر الشاهين

يعتبر صقر الشاهين (بالإنجليزية: peregrine falcon) (الاسم العلمي: Falco peregrinus) من الطيور الجارحة المعروفة بشكل كبير، ويمكن العثور عليه في مجموعة متنوعة من الموائل بدءاً من مناطق التندرا الباردة إلى الصحاري الحارة، وفي المناطق الواقعة على مستوى سطح البحر إلى أعالي الجبال.^[١]

وله ما يقارب من ستة عشر نوعًا فرعيًا، وهو يشتهر بسرعة غوصه أثناء الانقضاض على الفرائس من الأعلى أثناء الطيران، والتي يمكن لها أن تصل إلى ما يزيد عن 300 كيلومتر في الساعة، لذلك يعتبر صقر الشاهين أسرع الطيور وأسرع الحيوانات في العالم، ^[٢]ومن أهم المعلومات التي قد تهمك حول صقر الشاهين ما يأتي:

الحجم والشكل الخارجي لطائر الشاهين

بتميز طائر الشاهين باللون الرمادي المائل للزرقة من الأعلى، مع وجود خطوط سوداء على الأجزاء السفلية البيضاء أو البيضاء المصفرة،^[٢] وهو يختلف في الشكل الخارجي من نوع إلى آخر، ولكنه وبشكل عام ت\يتميز بالأجنحة الطويلة المدببة، والذيل الرفيع والقصير، وتكون الإناث أكبر حجماً بقليل من الذكور، ولهذا الطائر وجوه بيضاء مع وجود شريط أسود على كل خد من الخدين، وله عينان كبيرتان داكنتان، ويكون الصغار أغمق وأكثر تلونًا من الكبار،^[٣]وبشكل عام يتراوح طول الشاهين البالغ بين 36 إلى 49 سم، وهو من الطيور القوية والسريعة بشكل كبير.^[٢]

موطن طائر الشاهين وأماكن انتشاره

يمكن العثور على طائر صقر الشاهين في جميع أنحاء العالم تقريباً باستثناء بعض مناطق الغابات المطيرة، ومناطق القطب الشمالي الباردة والجافة إلى حد كبير، وهو من الطيور المهاجرة التي تنتقل خلال فصل الشتاء من مناطق التعشيش في القطب الشمالي إلى أمريكا الجنوبية، وهي تعود إلى هناك في موسم التزاوج ووضع البيض.^[١]

تفضل هذه الطيور العيش في الموائل المفتوحة كالأراضي العشبية، والتندرا، والمروج، وهي تعد أكثر شيوعًا في مناطق التندرا والمناطق الساحلية، ونادراً ما يمكن العثور عليها في الموائل شبه الاستوائية والمدارية.^[٣]

النظام الغذائي لطائر صقر الشاهين

تشكّل الطيور تقريباً نسبة 77 إلى 99٪ من فرائس طيور الشاهين، وتشمل الطيور التي يتناولها كلاً من الحمام، والطيور المائية، والطيور المغرّدة الصغيرة، كما يمكن له أيضاً تناول الزواحف والثدييات الصغيرة، وتعد الخفافيش أكثر الفرائس من الثدييات شهرة ثم القوارض، والسناجب، والفئران.^[٣]

تكون صقور الشاهين أكثر نجاحًا في عملية اصطياد الفرائس في حال وجود ارتفاع كبير يمكن منه بدء الهجوم على الحيوانات من الفرائس، وهي تلتقط الفرائس بالمخالب، وتستخدم منقارها لقطع فقرات عنق الفريسة، وقد يتم استهلاك الفريسة مباشرة، أو تخزينها مؤقتًا لاستخدامها لاحقًا.^[٣]

تكاثر طائر الشاهين

لا يعتمد هذا الطائر على بناء الأعشاش، وإنما يضع البيض في تجاويف بعض الصخور أو المناطق المنخفضة في التربة على حواف إحدى المنحدرات، وعادة ما تضع الأنثى عدداً يتراوح بين بيضتين إلى أربع بيضات في المرة الواحدة، تحتضنها لمدة شهر تقريبًا حتى تفقس البيض، ويبقى الصغار في العش لمدة تصل ستة أسابيع تقريباً، وبعد ذلك يمكن لها الطيران.^[١]