نبذة عن طيور النعام
يعتبر طائر النعامة (بالإنجليزية: Ostrich) (الاسم العلمي: Struthio camelus) من الطيور الكبيرة التي لا يمكنها الطيران، وهي تنتشر فقط في المناطق المفتوحة من قارة أفريقيا فقط، وتعتبر أكبر الطيور الحية المعروفة، وهي تعتمد النعامة على رجليها القويتين للهروب من الأعداء من البشر والحيوانات الكبيرة الآكلة للّحوم، ويمكن لسرعة النعامة أن تصل عند هروبها وشعورها بالخطر إلى 72.5 كيلومتراً في الساعة، وقد توجه ركلات خطيرة للخصم في حال شعورها بالخطر.[١]
ويجدر بالذكر هنا أنه وعلى الرغم من الاعتقاد السائد بأن النعام من الطيور التي تدفن رؤوسها في الرمل عند شعورها بالخوف، فإن النعام في الحقيقة لا يدفن رأسه بالرمل، وإنما يُنزل رأسه للأسفل، ويمدّه إلى الأمام، أثناء لصق العنق بالأرض، وبسبب تشابه لون رؤوس النعام مع البيئة من حولها، فإن البعض قد يعتقد أن رأس النعامة مدفون داخل الأرض، على الرغم من وجوده حقيقة فوقها،[٢] ومن أهم المعلومات التي قد تهمك حول طيور النعام ما يأتي:
الحجم والشكل الخارجي لطيور النعام
يصل طول ذكر النعامة البالغ إلى 2.75 مترًا، ويشكل العنق نصف هذا الطول أو الارتفاع، أما كتلته فتزيد عادة عن 150 كيلوغراماً، وتكون الإناث أصغر حجماً بقليل من الذكور.[١]
يكون جسد ذكر النعامة أسود اللون غالباً مع ريش أبيض في منطقتي الأجنحة والذيل، أما الإناث فهي بنية اللون غالباً، ويكون الرأس ومعظم العنق محمرًا إلى مزرق اللون، وتكون الساقان والفخذان عارية من الريش، وتتميز النعامة بالرأس الصغير، والمنقار القصير والعريض نسبياً، والعيون البنية الكبيرة ذات الرموش السوداء الكثيفة،[١][١] وهي تتميز بوجود إصبعين فقط في كل قدم، مما يتيح لها القدرة على الجري بسرعة أكبر.[٢]
النظام الغذائي لطيور النعام
تتناول طيور النعام عادة النباتات والجذور، والبذور بشكل رئيسي، كما يمكن لها أيضاً تناول الحشرات أو السحالي، وغيرها من الكائنات الأخرى المتوافرة في البيئة من حولها، ويمكن لها الحصول على معظم الماء الذي تشربه من النباتات التي تتغذى عليها، [٣]كما قد يبتلع النعام كلاً من الرمل والحصى لمساعدته على طحن الطعام في المعدة العضلية المخصصة لديها.[٢]
موطن طيور النعام وأماكن انتشارها
يمكن العثور على هذا النوع من الطيور في مناطق السافانا والمناطق الصحراوية من قارة أفريقيا،[٣] وتحديداً في المناطق الوسطى والجنوبية من القارة، ويعيش النعام عادة ضمن مجموعات مكونة من عشرة أفراد تقريباً، يقودها ذكر مهيمن وأنثى مهيمنة.[٢]
تكاثر طيور النعام
يمتد موسم تكاثر النعام في الفترة بين شهري مارس (آذار) إلى سبتمبر (أيلول)، وفي أثناء ذلك يؤدي الذكر المهيمن رقصة تودد للانثى المهيمنة عبر هز جناحيه وريش ذيله، ليتزاوج الاثنان بعد ذلك في حال حصوله على الإعجاب منها، وقد تتزاوج الإناث المتبقيات في المجموعة مع الذكر المسيطر أو مع ذكور آخرين من الموجودين هناك.[٢]
يتم صنع العش عادة من قبل الذكر المهيمن عبر صنع حفرة ضحلة في التراب، تضع الأنثى المهيمنة في وسطها عدداً يتراوح بين 7-10 بيضات، بينما تضع الإناث الأخريات البيض الخاص بهنّ على الأطراف، وقد يضم هذا العش الجماعي ما يصل إلى 60 بيضة فيه.[٢]
يتناوب كل من الذكور والإناث على احتضان البيض حتي يفقس بعد مرور حوالي 6 أسابيع، ويكون الصغار بحجم الدجاج تقريبًا، وينمو الصغار بمعدل 30 سم كل شهر، وتصل بعد مرور نحو ستة أشهر إلى حجم والديها تقريباً.[٢]
ويجدر بالذكر هنا أن بيض النعام البيض الأكبر في العالم؛ إذ يصل متوسط طولها إلى 150 مم، أما قطرها فيصل إلى 125 مم، وتقدر كتلتها بحوالي 1.35 كيلوغراماً.[١]