الغراب المقنع: أهم المعلومات والحقائق عنه

نبذة عن الغراب المقنع

ينتمي الغراب المقنع أو الزاغ المقنع أو ابن دَأْيَة (الاسم العلمى: Corvus cornix) (بالإنجليزية: Hooded crow) إلى عائلة الغرابيات (الاسم العلمى: Corvidae) ورتبة الجواثم أو العصفوريات (الاسم العلمى: Passeriformes)، وفي الماضي تم اعتبار أن الغراب المقنع هو ذاته غراب الجيف إلا أن العلماء قاموا بفصلهما لاحقاً، ليصبح الغراب المقنع نوعاً منفصلاً بحد ذاته.^[١]

وهو من الطيور الذكية، التي يمكنها تقليد أصوات الحيوانات الأخرى، وحتى تقليد صوت الإنسان، كما يمكنها الطيران بسرعة قد تصل إلى نحو 112 كيلومتراً في الساعة عند الهبوط من الأعلى إلى الأسفل بسرعة كبيرة،^[٢] ومن أهم المعلومات التي قد تهمك حول الغراب المقنع ما يأتي:

الحجم والشكل الخارجي لطائر الغراب المقنع

يتميز هذا الطائر بالجسم الرمادي، والرأس والأجنحة والذيل سوداء اللون،^[٣] وهي تتميز بوجود لمعان على الجلد والذيل، وبالمنقار والأرجل الداكنة، وفيها يتشابه الذكور والإناث في المظهر الخارجي والألوان، إلا أن الذكور تعتبر أكبر حجماً بقليل من الإناث.^[٢]

ويجدر بالذكر هنا أن طول الغراب المقنع يتراوح بين 44-51 سم، أما امتداد جناحيه فيتراوح بين 84-100 سم، وكتلته تتراوح بين 400-600 غراماً،^[٣] وهو أقل في كتلته من كتلة الغراب الأمريكي (American crow).^[٢]

النظام الغذائي لطائر الغراب المقنع

يعتبر من الطيور الآكلة للحوم والنباتات، وهو يتغذى كغيره من أنواع الغراب الأخرى على الحيوانات الميتة، واللافقاريات، والحبوب، كما يمكن لهم تناول البيض المسروق من أعشاش الطيور الأخرى.^[١]

موطن طائر الغراب المقنع وأماكن انتشاره

يمكم العثور على هذا النوع من الطيور وأعشاشه ضمن مناطق الغابات والأراضي الزراعية، والبلدات والحدائق، في منطقة شمال وغرب اسكتلندا، وإيرلندا الشمالية، وجزيرة مان ضمن قارة أوروبا، وهي تعيش في الأعشاش المبنية على الأشجار العالية، أو المباني القديمة، ولا يتم بناء هذه الأعشاش بالقرب من الأرض أبداً.^[٢]

وبشكل عام يمكن للغراب المقنع العيش في أي مكان من العالم تقريباً، إلا أنه يفضل العيش ضمن الغابات، والقرى، والأراضي العشبية الكبيرة، وهي طيور اجتماعية تعيش ضمن مجموعات في البرية.^[٢]

تكاثر طائر الغراب المقنع

تضع إناث الغراب المقنع عشها في مكان مرتفع عن سطح الأرض، وهي تضع في المرة الواحد وفي الوقت نفسه عدداً يتراوح بين أربع إلى خمس بيضات في العش بعد التزواج وانتهاء عملية التكاثر، ويتميز البيض بوجود بعض البقع الداكنة عليه، وتتولى الإناث مهمة احتضان البيض لمدة تتراوح بين 17- 20 يومًا، ويستمر الصغار في العيش ضمن العائلة حتى حلول الشتاء الأول عليها، لتترك أباءها بعد ذلك وتعيش بشكل مستقل عنها، ويتسمر الآباء في إطعام الصغار بعد الفقس عادة لمدة تتراوح بين خمسة وستة أسابيع تقريباً.^[٢]

ويبلغ أقصى عمر لهذه الطيور في البرية نحو 16 عامًا، ويختلف عمرها باختلاف البيئة المحيطة به، وما يُحيط به من أخطار.^[٢]